قتل مسلحون مجهولون، صباح الخميس ، اعلامياً يعمل في صحيفة المواطن اليومية في بغداد.
و قال سلام الحيدري رئيس تحرير صحيفة المواطن، لمرصد الحريات الصحفية ان الزميل الاعلامي قاسم عبد الحسين العقابي قتل اثناء توجهه بسيارته الخاصة الى مقر عمله.
و اضاف الحيدري ان العقابي يترأس قسم الاعلان و التوزيع و العلاقات في الصحيفة و هو طالب في كلية الاعلام في المرحلة الاولى.
و قال رجال امن و شهود عيان لمرصد الحريات الصحفية ان مسلحين ملثمين كانا يستقلان سيارة نوع ( بيجو ) صالون رصاصية اللون اطلاقا رصاصتين بسلاح مسدس كاتم للصوت قرب فندق سكمن في شارع النضال و سط بغداد، في الساعة السابعة و خمسة و عشرين دقيقة صباحاً بتوقيت بغداد.
في حين قال رجل امن اننا لم ننتبه للحادث بسبب ان السلاح المستخدم كان كاتماً للصوت و الذي اثار انتباهنا عندما اصطدمت السيارة باشجار علىى جانب الرصيف.
و تبين ان العقابي كان قد استهدف باطلاقتين من نوع ( 7 ملم ) و ان الشخص الذي كان يجلس الى جانب السائق هو من اطلق عليه النار.
وتعد هذه الحادثة هي الثانية التي يستخدم فيها سلاح كاتم للصوت بعد حادثة اغتيال نقيب الصحفيين شهاب التميمي الشهر الماضي في منطقة الوزيرية.
و العقابي يبلغ من العمر ( 35 عاماً ) و هو متزوج و له خمسة اطفال. و كان قد بدأ العمل في صحيفة المواطن منذ عام و نصف في اول مشواره الاعلامي.
و بمقتل العقابي يرتفع عدد الصحفيين منذ عام 2003 وحتى الان، الى (233) صحفياً عراقياً و اجنبياً من العاملين في المجال الإعلامي، منهم (127) صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك (52) فنيا و مساعداً اعلامياً، فيما لف الغموض العمليات الاجرامية الاخرى التي استهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم يات استهدافهم بسبب العمل الصحفي. واختطف (62 ) صحفياً ومساعداً اعلامياً قتل اغلبهم ومازال (14) منهم في عداد المفقودين حتى الساعة. وفقاً لاحصاءات مرصد الحريات الصحفية.
و في الوقت الذي ينعى فيه الزميل العقابي، يرى مرصد الحريات الصحفية ان استخدام المسلحين لهذا النوع من الاسلحة يعود الى الاجراءات الامنية المشددة التي تتخذها القوى الامنية في شوارع العاصمة، و هذا يعد تطوراً خطيراً في طرق الاستهداف التي ابتكرها المسلحون للافلات من تلك الاجراءات، ما يدفع الى الدعوة للضرورة قيام الاجهزة المختصة باتخاذ الاحتياطات اللازمة لجهة عدم تكرار هذا النوع من طرق الاستهداف. و يلقي بمسؤولية مضاعفة عليها و هو ما دعا اليه مرصد الحريات الصحفية في اكثر من مناسبة.