ببالغ الحزن والاسى ينعى مرصد الحريات الصحفية فريق عمل قناة الشرقية العراقية الذين اختطفهم مسلحون، ظهر اليوم، في منطقة الزنجيلي في الموصل ثم عثرت الشرطة العراقية على جثثهم ملقاة على جانب الطريق في منطقة البورصة غربي مدينة الموصل.
وقالت ادارة الشرقية لمرصد الحريات الصحفية في اتصال هاتفي ، ان فريق عمل القناة في الموصل قد خطفوا اثناء عملهم ،ظهر اليوم، في منطقة الزنجيلي عندما كانوا متوجهين الى تأدية عملهم ،ووجدت جثثهم وهي مصابة باطلاقات نارية في منطقتي الرأس والصدر. بعد ساعة من اختطافهم في منطقة البورصة غربي المدينة.
واوضحت الادارة ان الزملاء اللذين استشهدوا هم مصعب محمود العزاوي مدير مكتب القناة في الموصل ومصورا القناة احمد سالم وايهاب معد وسائقهم قيردار سليمان.
واتهمت قناة الشرقية في بيان لها من اسمتهم بقوى الظلام والغدر باستهداف كادرها في الموصل.
وفقدت قناة الشرقية خلال السنوات الماضية اربعة شهداء من العاملين معها، وهم المذيعة لقاء عبد الرزاق والمخرج التلفزيوني احمد وائل البكري والمراسل الصحفي احمد الرشيد والتلفزيوني محمد البان.
وبمقتل الزملاء في قناة الشرقية يرتفع عدد شهداء الصحافة منذ الاجتياح الامريكي للعراق عام 2003 الى (243) صحفيا عراقيا واجنبيا من العاملين في المجال الاعلامي ، منهم (132) صحفيا قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك (53) فنيا ومساعدا اعلاميا ، فيما لف الغموض العمليات الاجرامية الاخرى التي استهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم يأتي استهدافهم بسبب العمل الصحفي، واختطف (64) صحفيا ومساعدا قتل اغلبهم ومازال (14) منهم في عداد المفقودين. حسب احصائيات مرصد الحريات الصحفية.
مرصد الحريات الصحفية اذ يدين هذا الحادث الاجرامي فأنه يحمل الجهات الامنية في الموصل مسؤولية حماية الصحفيين العاملين في المدينة.. ويطالب سرعة اجراء تحقيق شامل في الحادث وملابساته لمعرفة الجناة وتقديمهم الى العدالة خاصة مع ورود تصريحات قائد عمليات نينوى رياض جلال توفيق التي تشير الى اعتقال اثنين من المشتبه بهما في الحادث. ويدعو مرصد الحريات الصحفية كافة الزملاء من الصحفيين والاعلاميين الى اتخاذ الحيطة والحذر في تنقلاتهم داخل المدينة واطرافها حيث ان الموصل تعد الان من اخطر المناطق بالنسبة لعمل الصحفيين.