يحذر مرصد الحريات الصحفية المسوؤلين الحكوميين من استخدام الصلاحيات الوظيفية الممنوحة لهم للتضيق على الصحفيين وممارسة الضغوط عليهم لمنعهم من التغطية الاعلامية المحايدة.
وابلغت مراسلة قناة الاتجاه الفضائية سارة الحمداني، انها تلقت "تهديدات" من المفتش العام في وزارة الصحة عادل محسن على اثر بثها تقريرا في قناة الاتجاه الفضائية في الثالث من مارس الحالي عن عائلة في مدينة الصدر.
سارة قالت، لمرصد الحريات الصحفية، انها توجهت وفريق القناة الى سكن احدى الاسر التي تعاني من اصابات وحالات مرضية بحاجة الى معالجة صحية سريعة في مدينة الصدر وانها اجرت حوارات مع افراد الاسرة الذين عرضوا اصاباتهم ومعاناتهم وحاجتهم الى العلاج وتحدثوا عن وعود من مسوؤل في وزارة الصحة بتسهيل اجراءات العلاج الا انه لم يف بها علما اننا لم نتطرق للمسوؤل ولم نذكر اسمه الا ان المشكلة بأت حينما عرف السيد عادل محسن توقيعه على كتاب منه تحتفظ به الاسرة التي يعاني اربعة من ابنائها من ازمات صحية متفاعلة.
واضافت،ان السيد محسن اتصل بها في اليوم التالي لبث التقرير وهددها برفع دعوى قضائية واغلق الهاتف بوجهها.واردف ذلك برسالة عبر الموبايل الخاص بها ليؤكد تهديداته بالقول..انتم قناة تحاولون اثارة ضجة وساقاضيكم..بعد ذلك اتصل باحد المسوؤلين في القناة وكرر تهديداته.
مرصد الحريات الصحفية يجد ان من الضروري للمسوؤلين الحكوميين والسياسيين المتصدين لادارة الدولة تفهم طبيعة التغييرات السياسية والممارسات الديمقراطية التي لايمكن ان تسمح بالخروج عن الخط القويم في العمل المهني المرتبط بالدستور والاليات الديمقراطية ومعرفة ان الصحافة هي جزء مهم من المنظومة العراقية الناشئة بعد التغيير وانها اقوى من ان تستسلم لاي ضغط اوتتنازل عن دورها في بناء العراق الجديد.