يدين مرصد الحريات الصحفية محاولات بعض الجهات المجهولة لترهيب صحفيين ووسائل إعلام محلية من حين لآخر على خلفية عدم رضاها عما ينشر ويبث من تقارير وأخبار عادا التهديدات تلك ومحاولات الترهيب فعلا مسيئا وشاذا، ويطالب المرصد وزارة الداخلية العراقية القيام بعمليات تحقيق موسعة للوقوف على مصدر تلك التهديدات، وردع الجهات التي تقوم بها، وتقديم المسؤولين عنها الى المحاكم المختصة، ولوقف تلك التهديدات، أو تحجيمها بعد قيام مسلحين مجهولين بإقتحام وكالة إخبارية وسط بغداد، وتوعدوا العاملين فيها بعواقب وخيمة في حال لم يتوقفوا عن العمل.
وأبلغ أحمد شغيدل سكرتير تحرير وكالة "سما اليوم الإخبارية" مرصد الحريات الصحفية، إن أشخاصا يحملون أسلحة أوتوماتيكية قدموا عند الساعة الثامنة من مساء السبت الى مقر الوكالة بسيارات حديثة، بلغ عددهم الثمانية، "وطلبوا الى رئيس التحرير محمد جبوري شهيد وقف العمل فيها إعتبارا من صباح أمس الأحد وإلا فإنهم سيدمرونها على رؤوس العاملين فيها".
وأضاف شغيدل، "اننا لانتهم جهة محددة بهذه التهديدات، ولكننا نطالب وزارة الداخلية القيام بدورها في الكشف عن الجهة التي تتوعد الصحفيين بهذه الطريقة"، وأشار الى إنهم أضطروا الى تغيير مكان العمل مؤقتا.
موضحا، إن الوكالة سبق أن قدمت شهيدا في سوريا العام قبل الماضي، وهو علي جبوري، الذي قتل على ايدي مسلحين في جرمانة، حيث ناشد مرصد الحريات الصحفية في حينه الحكومة العراقية التدخل لنقل جثمانه الى البلاد وهو ماحصل بالفعل.