21-2-2015
يبدي مرصد الحريات الصحفية استغرابه من العنف المفرط الذي استخدمته حمايات مستشارية الامن الوطني ضد مراسلي ومصوري قنوات محلية اثناء تغطيتهم نشاطاً لمركز النهرين للدراسات الستراتيجية، التابع للمستشارية بحضور وزير الداخلية محمد الغبان ووزير الدولة لشؤون المحافظات أحمد الجبوري ومستشار الامني الوطني فالح الفياض.
مراسلون ومصورون من قنوات، السومرية، دجلة، افاق، الغدير، العراقية، الرشيد، التركمانية، البغدادية، الاشراق، تعرضوا الى عملية ضرب، أثناء تغطية الصحفيين فعاليات المؤتمر وتوصياته قامت عناصر حماية مستشار الأمن الوطني فالح الفياض، نقل على إثرها عدد منهم إلى العناية المركزة، كما تعرض بعضهم لحالات إغماء واصابة بكسر في الأذرع، كما احتجز عناصر الامن الصحفيين ومعداتهم وقامت بمصادرة هواتفهم النقالة.
ويقول مراسل قناة "السومرية" سنان سعدي السبع، الذي تعرضت يده اليسرى للكسر، ان حماية مستشارية الامن الوطني اعترضت مصورين من قنوات عديدة ومنعتهم من التصوير ما ولد حالة غضب لدى الحمايات الذين تعاملوا مع المراسلين بعنف شديد للغاية المتمثل بالضرب المبرح باعقاب اسلحتهم الشخصية.
ويضيف السبع، بعد نقلنا للمستشفى بسيارة الاسعاف قامت "الحماية بملاحقتنا إلى مستشفى ابن سينا داخل المنطقة الخضراء، وحاصروا البعض منا واستدرجوهم إلى خارج المستشفى بحجة أن الفياض يريد اللقاء بهم، وسحبوا من مراسل إحدى القنوات تقاريره الطبية التي تثبت حالة الاعتداء عليه".
بدوره يقول مرتضى جاسم مصور قناة "البغدادية"، لقد تفاجأنا بهجوم الحمايات بشكل غير معقول على مصور قناة الغدير أحمد البدري الذي كان يجلس مع زملائه المراسلين والمصورين. وبعد محاولتنا تخليص الزميل البدري "انهالت الحمايات علينا بالضرب كذلك ووصل عدد اخر مهم لمساعدتهم بضربنا".
وأكد جاسم، ان الحمايات استخدمت "اعقاب البنادق والمسدسات لضربنا لاسيما مراسل ومصور قناة الغدير احمد البدري ووسام جاسم ومراسل قناة السومرية سنان سعدي السبع والصحفي علي محمود ومصور قناة دجلة علي عبد الجبار بالاضافة لشتمنا بكلمات بذيئة".
قناة السومرية الفضائية قالت وعلى لسان مديرها في بغداد عمار طلال ان ادارة القناة وجهت الدائرة القانونية لديها لملاحقة المعتدين على مراسلهم والصحفيين الاخرين عبر المحاكم العراقية.
واكد طلال "لن نتنازل عن حقنا القانوني ولن نسكت عن اي خروقات وانتهاكات بحق الصحفيين رغم كل الضغوطات السياسية".
المستشار القانوني لمرصد الحريات الصحفية المحامي والصحفي حسام الحاج يقول ان حادثة الاعتداء هذه ينطبق عليها احكام المادة 413 من قانون العقوبات العراقي التي تنص على "الحبس لمدة عام لمن تسبب واعتدى عمدا على اخر بالجرح او بالضرب او بالعنف او بارتكاب اي فعل اخر مخالف للقانون فسبب له اذى او مرضا او كسرا في العظم". مضيفا "خاصة اذا نشأ عن الاعتداء اذى او مرض اعجز المجنى عليه عن القيام باشغاله المعتادة مدة تزيد على عشرين يوما".
واستغرب رئيس اتحاد المراسلين العراقيين على الخالدي من ازدياد حالات التعرض للصحفيين في وقت يعمل فيه رئيس الحكومة العراقية على تذليل كل العقبات امام المؤسسات والفرق الاعلامية.
مرصد الحريات الصحفية اذ يدين كل اشكال العنف التي يتعرض لها الصحفيون فانه يدعو جميع الزملاء الذين تعرضوا للضرب المبرح والاحتجاز الى منح وكالات لفريق المحامين في مرصد الحريات الصحفية والدائرة القانونية لقناة "السومرية" الفضائية لملاحقة المعتدين بهدف انهاء تكرر مثل هكذا تجاوزات على الكوادر الصحفية.