23/1/2015
ينعى مرصد الحريات الصحفية مصور قناة الغدير الفضائية الذي استشهد، اليوم الجمعة، اثناء تغطيته الصحفية للمعارك التي تخوضها قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي في قضاء المقدادية التابع لمحافظة ديالى، بعد انفجار عبوة ناسفة بالقرب منه.
وابلغ هشام البيضاني مراسل قناة الغدير الفضائية، مرصد الحريات الصحفية، ان زميله "علي الانصاري قد اصيب اثناء تغطيته المعارك التي تخوضها القوات الامنية العراقية وقوات الحشد الشعبي ضد تنظيم "داعش" في محافظة ديالى، حيث كانت الاصابة بقدميه لكن استمرار النزيف اودى بحياته".
والانصاري هو احد مؤسسي قناة الغدير الفضائية، ومسؤول مركز توثيق اثار الشهداء فيها، وكان قد اوفد قبل يومين الى محافظة ديالى لتغطية المعارك التي تخوضها القوات العراقية ضد تنظيم "داعش".
وتصدر العراق، طيلة العقد الماضي، مؤشرات الإفلات من العقاب، وتعرض الصحفيين والعاملين معهم لهجمات متتالية.
وبحسب الاحصائيات التي اجراها مرصد الحريات الصحفية منذ عام 2003، فقد قتل 277 صحفيا عراقيا وأجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي، بضمنهم 164 صحفياً و63 فنيا ومساعدا اعلاميا لقوا مصرعهم اثناء عملهم الصحفي.
كما يلف الغموض العديد من الاعتداءات التي تعرض لها صحفيون وفنيون لم يأت إستهدافهم بسبب العمل الصحفي. كما تعرض 74 صحفياً ومساعداً إعلامياً الى الاختطاف، قتل اغلبهم ومازال مصير 14 مجهولا. ولم يكشف القضاء ولا الجهات المعنية عن مرتكبي الجرائم التي يتجاوز تصنيفها بكثير أي بلد آخر في العالم.
واذ يعزي مرصد الحريات الصحفية عائلة الشهيد علي الانصاري وزملائه في قناة "الغدير" الفضائية ، فانه يدعو جميع المراسلين الميدانيين والفرق الاعلامية الى اخذ الحيطة والحذر اثناء التغطيات المهنية، ويعلن مرصد الحريات الصحفية مجددا عن استعداده لتقديم الدعم الكامل لجميع المراسلين الحربيين وتزويدهم بتجهيزات الوقاية وتدريبهم على التغطيات في المناطق الساخنة.
معرض الصور