يحذر مرصد الحريات الصحفية القوى السياسية من إقحام المؤسسات الإعلامية في خضم صراعات غير مجدية يدفع ثمنها الصحفيون والإعلاميون، وجعلها عرضة لإستهداف غير مبرر ومثير للقلق.
ويدين المرصد الاعتداء الذي تعرضت له صحيفة "التآخي" من قبل مسلحين مجهولين إقتحموا مقرها في بغداد أمس الإثنين، وقاموا بتهديد العاملين فيها بالاستهداف ما لم يتم ايقاف صدور الصحيفة بشكل نهائي، كما قاموا بالاستيلاء على سيارات المؤسسة وهواتف الموظفين وكميات كبيرة من الملفات والاجهزة.
وقال بدرخان سندي في تصريح للموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكردستاني، إن "قوة مسلحة بمختلف الاسلحة والأعتدة وكان أفرادها ملثمون إقتحموا بثلاث سيارات للشرطة مبنى صحيفة التآخي مساء الإثنين، وهددت الموظفين وأمرتهم بعدم إصدار الصحيفة، كما إستولت على العديد من الملفات الإدارية والمالية والإرشيف المخزون هناك، وإستولت كذلك على سيارات الجريدة".
وأضاف أنه "بعد ساعتين ونصف الساعة من وقوع حادثة الإقتحام،وعند الإبلاغ عن الحادثة جاءت فرقة من وزارة الداخلية إخذت معها مسؤول حماية الفرع الخامس وهو برتبة رائد، بذريعة إنهم سمحوا لثلاث سيارات بإقتحام المبنى".
وأكد سندي إن "الصحيفة ستوقف بدءا من الغد إصدارها بسبب تهديدات المجموعة المسلحة، لأن جزءا كبيرا من موظفينا هم من القومية العربية، كما إن المطبعة التي تطبع صحيفتنا بعيدة عن مبنى التحرير، ولن يعاد الإصدار مالم يتم ضمان أمن وسلامة الموظفين جميعهم".
مرصد الحريات الصحفية إذ يعبر عن الأسف العميق لتداعيات كان يمكن تجنبها بسبب التوتر السياسي فإنه يطالب الجهات المسؤولة في قيادة عمليات بغداد ووزارة الداخلية بإتخاذ التدابير الكفيلة بحماية المؤسسات الإعلامية من إعتداءات محتملة مع تصاعد حدة التوتر السياسي ومحاولة أطراف معينة إقحام المؤسسات الصحفية والاعلامية في ذلك. ويطالب المرصد بتوفير المناخ الآمن لعمل المؤسسات الصحفية العاملة في بغداد بضمنها صحيفة التآخي، والعمل على حماية جميع العاملين في هذا المجال من اي استهداف قد يطالهم.