يطالب مرصد الحريات الصحفية الحكومة العراقية بتبيان مصير الصحفي سعد الأوسي، الذي اعتقلته قوة عسكرية، فجر الاربعاء الماضي، في بغداد.
وابلغت عائلة سعد الأوسي، مرصد الحريات الصحفية، إن قوة تدعي أنها تابعة لقيادة عمليات بغداد اعتقلت مساء الثلاثاء، ابنها الأوسي بعد مداهمة منزله في منطقة الكرخ وسط بغداد وقامت بمصادرة حاسوبه الشخصي .
واصافت، ان "القوة اقتادته إلى جهة مجهولة".
واوضحت، بأنها ذهبت،صباح امس، الى مقر عمليات الكرخ للأستفسار عن ابنها الا انهم "ابلغونا بأنه ليس محتجزاً لديهم".
وسعد الأوسي هو من الصحفيين البارزين في العراق و معروف بانتقاداته اللاذعة للفساد الاداري و المالي ويرأس تحرير صحيفة الشاهد المستقل منذ عام 2004 وهي صحيفة اسبوعية.
وكانت قوات حكومية داهمت مقر صحيفة الشاهد المستقل الاسبوعية وسط بغداد في 5 فبراير/ شباط الماضي و صادرت اجهزة حاسوب و اخرجت العاملين فيها بالقوة واغلقت مقر الصحيفة.
وقال الأوسي حينها،مرصد الحريات الصحفية، ان قوات امنية حكومية مكونة من اربع سيارات دفع رباعي داهمت صحيفتنا مساء يوم 5 -2 و صادرت الارشيف الالكتروني للصحيفة و أغلقت المقر.
وكان المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا قد نفى اعتقال الاوسي، وقال لوكالة (أصوات العراق) إنه"لا صحة للانباء التي تحدثت عن اعتقال اي صحفي او رئيس تحرير صحيفة من قبل قيادة عمليات بغداد".
ان مرصد الحريات الصحفية يرى في تفاصيل عمل اعتقال الاوسي وعدم اعلان اي جهة رسمية وامنية عن مسؤوليتها عن العملية يشكل وضعا خطيرا.
ويطالب مرصد الحريات الصحفية الجهات الحكومية المعنية بالتحمل الجاد لمسؤولياتها من اجل الكشف عن مصير الاوسي، مع التشديد على ضرورة الالتزام بالنصوص الدستورية النافذة والضامنة لحرية الرأي والتعبير وعدم ترك الساحة الصحفية تحت تهديد الاجتهادات الشخصية غير المهنية بالخروقات الخطيرة والمهددة لتوفير اجواء سليمة لحرية الرأي والتعبير.