يطالب مرصد الحريات الصحفية رئيس الوزراء نوري المالكي بالتدخل وفق صلاحياته لاطلاق سراح المصور الصحفي ابراهيم جسام، الذي يعمل لصالح وكالة رويترز، من المعتقلات الامريكية، بعد ان اصدرت محكمة عراقية قراراً قضائياً بالافراج عنه.
جسام الذي قضى ثلاثة شهور في معسكر كروبر (بالقرب من مطار بغداد) منذ الأول من أيلول/سبتمبر الماضي، عندما اعتقلته قوات مشتركة عراقية وامريكية من منزله في المحمودية جنوب بغداد، مثل امام المحكمة الجنائية المركزية في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2008 و برأته من التهم الموجهة اليه وأمرت بأطلاق سراحه.
وقالت شقيقة ابراهيم جسام، لمرصد الحريات الصحفية انها وعائلتها تثق بقرارات القضاء العراقي "وهذا ما جدناه بالفعل".
واضافت ايمان جسام، انها وعائلتها قلقون بسبب بقاء شقيقها في السجون الامريكية.
في رد للمتحدث عن القيادة المركزية الامريكية المسؤول في الشؤون العامة الرائد نيل فيشر على رسالة استفسار الكترونية من مرصد الحريات الصحفية حول الوضع القانوني لبقاء جسام في السجن، تضمن "ان كل محتجز لم تثبت ادانته باي تهمة، مثل جسام، فسيتم تحديد جدول لاطلاق سراحهم بسلامة وبإسلوب منظّم، بموجب الإتفاقية الأمنية الجديدة".
وفي الوقت الذي يطلب فيه مرصد الحريات الصحفية من رئيس الوزراء نوري المالكي التدخل لدى القوات الامريكية وحثها على تطبيق الاوامر القضائية الصادرة عن المحاكم العراقية، كونه رئيس السلطة التنفيذية والمسؤول عن تطبيق القانون وقرارات المحاكم العراقية. فأن المرصد يحمل القوات الامريكية المسؤولية عن سلامة الزميل جسام، خاصة بعد ان ابلغت عائلته مرصد الحريات الصحفية، بأنه في حالة نفسية متأزمة جداً في اخر اتصال تلقته منه، عصر امس الثلاثاء.