إن مراسلون بلا حدود والمنظمة الشريكة لها في العراق، مرصد الحريات الصحفية، تطالبان مجدداً بالإفراج عن مصور وكالة الصحافة البريطانية رويترز ابراهيم جسام الذي يعتقله الجيش الأمريكي منذ الأول من أيلول/سبتمبر 2008.
في هذا الإطار، أعلنت المنظمتان: "مع انتهاء ولاية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يجيز لقوات التحالف المتعددة الجنسيات باحتجاز الأفراد من دون محاكمتهم "لأسباب أمنية ملزمة"، من المؤسف أن تكون القوات الأمريكية متورطة مرة جديدة في اعتقال صحافي. فبعد 31 كانون الأول/ديسمبر 2008، لن تتمكن من إبقاء ابراهيم جسام قيد الاحتجاز من دون إحالته أمام القاضي. وبعد مضي هذا الصحافي ثمانين يوماً في المعتقل، هل يفكر الجيش في التنكيل به إلى آخر لحظة؟"
منذ التدخل العسكري الأمريكي في العراق في آذار/مارس 2003، أحصت مراسلون بلا حدود اعتقال 12 معاوناً لوكالة رويترز. وقد أفرج عنهم جميعاً وحفظت ملفاتهم من دون أي متابعة.
أبلغت شقيقة المصور، إيمان جسام، مرصد الحريات الصحفية بأن ابراهيم جسام في صحة جيدة ولكن معنواياته منهارة. وقد تمكنت أسرته من زيارته مرتين في معسكر كروبر (بالقرب من مطار بغداد).
أقدم عناصر من القوات الأمريكية والعراقية على اعتقال ابراهيم جسام في الأول من أيلول/سبتمبر 2008 في منزله الواقع في المحمودية جنوب العاصمة. وصادروا أربع آلات تصوير وهاتفه وحاسوبه المحمول.