منع محافظ البصرة مراسل قناة الحرة من اعداد اية تقارير، وهدده بانه سيعمد الى منعه من ذلك حتى وان اضطر لاستخدام القوة ضده.
الزميل الصحفي مازن الطيار مراسل قناة الحرة في مدينة البصرة ، ابلغ مرصد الحريات الصحفية ، ان محافظ المدينة ابلغه بمنعه من عمل التقارير الصحفية بعد ان شاهد تقرير اعده الطيار لقناته ، تحدث فيه مواطنون عن معاناتهم المتأتية من نقص الخدمات و الامن.
واضاف الطيار " انه تلقى اتصالا هاتفي من المحافظ بعد وقت قصيرمن بث التقرير ، امس الاثنين ، وقد وجه المحافظ العديد من الاتهامات للطيار منها انه يعمل ضد البصرة وانه كان يتابع عمله منذ فترة".
ووسط استغراب الطيار من اتهامات المحافظ وتهديداته له بمنعه من مزاولة عمله لم يستطع الرد باكثر من ايضاح موقفه ، بانه ليس ضد البصرةوان عمله يلزمه بنقل انطباع واراء الناس بكل امانه وصدق".
واشار الزميل الطيار انه يستغرب موقف المحافظ الذي اكد من خلاله انه سيستخدم القوة لمنعه من اعداد اية تقارير.
ولم يكن الطيار هو الوحيد الذي واجه مثل هذه الضغوط من قبل الحكومات المحلية في عدد من المحافظات العراقية ، حيث شكا الاسبوع الماضي عدد من الصحفيين من تدخل السلطات المحلية في عملهم من خلال ابداء اراء معارضة لاعداد تقارير تحتوي على تسليط الاضواء على نقص الخدمات.
و شهدت مدينة البصرة اعتداءات على الصحفيين في الايام الماضية ، حيث اعتدى حراس شركة نفط الجنوب ، السبت الماضي ، على اكثر من عشرين صحفياً ومساعداً اعلامياً ، و منعوهم من الدخول الى المركز الثقافي النفطي لتغطية وقائع انعقاد مؤتمر لوزير النفط حسين الشهرستاني ، فيما منعت قوة من الجيش العراقي مراسل قناة المسار من تغطية احداث امنية في مدينة البصرة بعد ان اعتدت عليه بالضرب، الخميس الماضي.
مرصد الحريات الصحفية يطالب مجلس النواب العراقي بعقد جلسة طارئة لمناقشة الانتهاكات المثيرة للاستغراب التي تطال الصحفيين و بشكل يومي و مناقشة امكانية تأمين الحماية الدستورية و القانوية لهم ، و الضغط على السلطات المحلية للتعامل بشفافية مع الاعلاميين الذين يغطون الاحداث في مختلف مدن البلاد ، بعد ان اشتكى الصحفيون من تقيد حرياتهم على يد عناصر امنية و مسؤولين محليين.