مرصد الحريات الصحفية

مرصد الحريات الصحفية

الصفحة الرئيسية > الأخبار والتقارير > ثلاثة "جداحات" في...

ثلاثة "جداحات" في أهم كنائس بغداد.. قصة اقتحام مكتب "يو تي في"

 

 

في الساعة السادسة و40 دقيقة من مساء الخميس 28 تشرين الأول/أكتوبر، كانت أربع سيارات رباعية الدفع سوداء اللون من نوع "تاهو" تشق طريقها من شارع النضال إلى مكتب قناة "يو تي في" وسط العاصمة بغداد.

 

كل شيء كان اعتيادياً في المكتب الذي يشغل جزءاً من كنيسة "السبتيين" إحدى أهم الكنائس في العاصمة، مقدم برامج رياضي يعد حلقته بوجود 9 عاملين، فنيون ومنتجون ومخرج واحد، إضافة إلى موظف الاستقبال وبعض عمال الخدمة من الجنسية البنغالية، لكن بعد 5 دقائق تغيّر كل شي.

 

ترصد كاميرا المراقبة الخاصة بالمكتب توقف المركبات الأربع قرب المبنى الذي يجاور كلية الرشيد ثم يترجل 13 مسلحاً بملابس سوداء كاملة تخفي وجوههم كمامات طبية وتغطي رؤوسهم قبعات سوداء.

 

يقتحم المسلحون الذين يقول شاهد عيان كان في مقر القناة لحظة اقتحامها، إنّ مسدساتهم كانت ظاهرة بوضوح، صالة الاستعلامات، ثم يدور حديث قصير مرعب على مدى خمس دقائق أخرى.

 

"هذا هو التحذير الأخير.. عليكم تغيير خطابكم"، يقول قائد المجموعة قبل أنّ يكشف عن هويتها عبر إشهار 3 قداحات (جداحة)، ويشعل إحداهن بيده اليمنى ثم يسلمهن إلى موظف الاستقبال لإيصالها إلى إدارة القناة وأحد مقدمي برامجها وشخصية سياسية، كرسالة تهديد. وقبل أنّ يهم بالخروج، كرر المسلح تهديده: "تعلمون ما سيحدث في المرة المقبلة!".

 

وقد علم المرصد أنّ الحادثة قد وقعت بعد يوم واحد من بث حلقة للبرنامج السياسي "الحق يقال" الذي يقدمه الإعلامي عدنان الطائي، والتي شهدت استضافة السياسي والنائب السابق فائق الشيخ علي لمناقشة "صراع الدولة واللا دولة بعد الانتخابات في العراق"، على حد تعبير العنوان الرئيس للحلقة التي بثت على القناة ومنصة اليوتيوب يوم الأربعاء 27 تشرين الأول/أكتوبر، وتضمنت انتقادات حادة للمجاميع المسلحة وأجنحتها السياسية.

 

والحادثة ليست الأولى، حيث تلقت القناة رسالة التهديد الأولى في 4 أيلول/سبتمبر 2020، بحجة "إهانة المرجعية وعلماء الدين الآخرين".

 

وتسود حالة من القلق بين فريق العمل الخاص بمكتب القناة في بغداد، خاصة مع قرب بث بعض المواد والشهادات عن أعمال العنف وقتل المتظاهرين التي شهدتها البلاد منذ تشرين الأول/أكتوبر 2019، وسط مخاوف من تعرض فريق القناة في العاصمة ومقرها إلى أعمال عنف وانتقام في أي لحظة من ذات المجموعة أو أخرى تعمل في ذات السياق.

 

بالمقابل نشرت السلطات الأمنية دوريتين للشرطة قرب مكتب القناة تضم كل واحدة منهما 4 من عناصر الشرطة، لكن العاملين في المكتب يعتقدون أنّ الإجراءات التي جاءت بعد الحادثة غير كافية، بالنظر لحوادث سابقة أحرقت فيها مكاتب ومقرات إعلامية تحت أنظار عناصر الأمن.

 

ومن هنا يطالب مرصد الحريات الصحفية السلطات الأمنية متمثلة بقيادة عمليات بغداد ووزارة الداخلية، بتوفير الحماية الحقيقة والكافية للصحفيين ووسائل الإعلام في العاصمة، ومن بينها قناة "يو تي في"، استناداً إلى الدستور والقانون العراقيّ الذي كفل حرية التعبير والإعلام.

 

 

 

  • إذلال" و"فوضى".. هكذا يتلقى الصحفيون العراقيون "منحة" الحكومة!

  • سحب الهاتف والتوقيع على ورقة مجهولة.. صحفية تروي ظروف اعتقالها في السليمانية

  • اعتقال مراسل قناة NRT في اربيل اثناء اداء مهامه

  • قوة أمنية تعتقل صحفيين أثناء التغطية في النجف

  • قوة أمنية تعتدي على كادر الرابعة في البصرة بتحطيم المعدات والضرب والاحتجاز

  • وزير الداخلية يقاضي الإعلامي حيدر الحمداني بتهمة القذف والتشهير

  • قانون جرائم المعلوماتية: مُفصّل على مقاس السلطة.. ومخيّب لتطلعات الصحفيين

  • تعرض المراسل فاضل البطاط الى اعتداء على يد أمن فندق غراند ميلينيوم البصرة