16-1-2021
يدين مرصد الحريات الصحفية عملية إعتقال صحفية عراقية من فندق وسط العاصمة بغداد من قبل الجيش العراقي.
واقدمت، يوم امس، قوات أمنية مشتركة مكونة من الأمن السياحي والاستخبارات والامن الوطني بعملية تفتيش دقيقة لفندق "انوار دجلة" بشارع العرصات بمنطقة الكرادة ومن ثم قامت باحتجاز الصحفية قدس السامرائي وفقا لمذكرة قبض صادرة ضدها من قبل محكمة تحقيق الرمادي.
مصدر امني في الشرطة المحلية، ابلغ مرصد الحريات الصحفية، بان مركز شرطة المسبح لم يوافق على احتجاز الصحفية قدس السامرائي كون مذكرة القبض كانت مستنسخة وان المادة القانونية التي صدرت بموجبها المذكرة قابلة للكفالة.
وعندما لم تفلح القوة باعتقال الزميلة السامرائي واحتجازها في مركز الشرطة ارغموا رجال الامن، الصحفية العراقية التي تحمل الجنسية الدنيماركية، على النوم في مطعم الفندق حتى تبقى تحت انظارهم.
وعندما تعذر على القوة احتجاز الزميلة السامرائي في بغداد ارسلت قيادة عمليات الانبار بقيادة الفريق ناصر الغنام قوة عسكرية لتعتقلها وتنقلها لمحافظة الانبار.
وتبين مذكرة القاء القبض انها صدرت وفقا للمادة ٤٣٣ وبتهمة القذف والتشهير، بينما لم يجد الفريق التحليلي لمرصد الحريات الصحفية اي مفردات شتم او تشهير بحق القادة العسكريين التي انتقدتهم السامرائي، التي نشرت على صفحتها في "فيسبوك" وكان اخرها انتقاد لوزير الدفاع بسب تصريحات صحفية ادلى بها لوسائل إعلام محلية.
وجهت السامرائي رسالة للجنود "المفسوخة عقودهم هذا الفديو تصريح من قبل وزير الدفاع : المفسوخة عقودهم لن اسمح لهم بالعودة لانهم هربوا وقت محاربة الدواعش.. يبدو السيد وزير الدفاع تناسى ان اشقاء ناصر الغنام قائد عمليات الانبار رجعوا الى وحداتهم وهم من بعد ٦/١٠/٢٠١٤ .. لا حول الله مقدرتهم فقط على الفقير نتمنى ان يعيد حساباته وزير الدفاع جمعه عناد ويلتفت على فقراء الحيش الباسل" وارفقت السامرائي مع ما كتبته تسجيل متلفز لوزير الدفاع العراقي .
ويقول رئيس مرصد الحريات الصحفية زياد العجيلي ، ان عملية اعتقال الزميلة قدس السامرائي بهذا الاسلوب مرفوضة تماما وتُنذر بتدخل العسكر بملف الحريات وهذا مرفوض قطعا".
ويضيف العجيلي، ان اصدار امر القبض بحق الصحفيين مستغرب لان قرارات رئيس مجلس القضاء الاعلى بهذا الخصوص كانت واضحة ورافضة اعتقال الصحفيين بدعاوى النشر.
مرصد الحريات الصحفية يدعو وزير الدفاع العراقي جمعة عناد بالكف عن ملاحقة الصحفيين وترك هذه القضايا للجهات المختصة واحترام حرية رأي، ويطالب المرصد باطلاق سراح الزميلة قدس السامرائي فورا وتحويل اوراقها من قيادة عمليات الانبار لقضاة مختصين بقضايا النشر.