داهمت قوة عسكرية تابعة لقيادة عمليات الأنبار منزل مراسل صحفي أمس الإثنين دون اذن قضائي ,أومبرر قانوني. مما دعا الصحفيين هناك الى التظاهر ردا على مداهمة منزل زميلهم.
وقال الصحفي خليل العلواني لمرصد الحريات الصحفية، إن قوة عسكرية داهمت منزله أمس الإثنين وأرهبت عائلته عندما كان متواجدا في صحيفة الشرق التي يعمل فيها بصفة محرر.
وأضاف، إن قيادة العمليات نفت أن يكون لها علم بذلك، وأبلغتني بأن "آمر اللواء تصرف بشكل شخصي وكان يحاول أن يلقي القبض عليك للإستفسار عن بعض القضايا".
وأوضح العلواني، إن سبب مداهمة منزله ومحاولة إعتقاله من قبل الجيش لا تزال غامضة، وإنه لا يستبعد أن يكون السبب لقضايا نشر لتغطيات يومية في الأنبار.
وتجمع عدد من مراسلي القنوات الفضائية والصحف والوكالات الإخبارية أمام منزل العلواني وسط الفلوجة إستنكاراً لمداهمة قوة تابعة للجيش العراقي منزل زميلهم.
وقال الصحفي عمر الدليمي مراسل قناة السلام الفضائية في الأنبار، إن عددا كبيرا من الصحافيين تجمعوا أمام منزل العلواني يعلنون فيها عن تضامنهم من زميلهم وإستنكارهم لإقتحام منزله دون مذكرة قضائية وعدم تفعيل قانون حماية الصحافيين حتى الآن رغم إقراره من قبل البرلمان.
وأوضح الدليمي ان الجيش حاول اعتقال زميلهم خلال المداهمة لكنه لم يكن موجودا في المنزل خلالها، ولم يمتلك الجيش أي حجة قانونية أوقضائية لاقتحام المنزل أواعتقال العلواني.
مرصد الحريات الصحفية يستغرب من التصرفات غير القانونية تجاه الصحفيين ومؤسساتهم الإعلامية، ويدعوالمرصد قوات الجيش العراقي والقوات الأمنية الإحتكام للقوانيين, وإحترام الدستور العراقي، ويذكر المرصد بان الانظمة الديمقراطية تساعد في اغلب الاحيان على محاسبة من ينتهكون الدستور ويخرقون القوانين مهما كانت صفاتهم ومناصبهم، لذا فأن مرصد الحريات الصحفية يطالب قيادة عمليات الأنبار بتقديم الإعتذار للزميل العلواني, والكشف عن الدواعي التي كانت مخبئة من قبل القوة التي داهمت منزله.