أبلغ مدير مكتب قناة الفيحاء في الناصرية مرصد الحريات الصحفية ,إن القناة تواجه الآن ملاحقة قضائية من عمادة كلية الطب في جامعة ذي قار بعد أسبوع على حسم خلاف حول إعتداء تعرض له فريق عمل القناة عندما كان يغطي إحدى فعاليات الكلية في حينه.
وقال علي الشيال مدير مكتب الفيحاء لمرصد الحريات الصحفية, إنه تلقى دعوة رسمية من مكتب عميد كلية الطب في جامعة ذي قار لتغطية إحدى فعاليات الكلية الأسبوع الماضي,وقد توجه فريق العمل الى حيث تقام تلك الفعالية ,وبينما كان الزميل أزهر الأزرقي يقوم بالتصوير ,فوجئ بوجود أحد الموظفين التابعين لعميد الكلية يعيق عمله, فطلب منه بأدب أن يتنحى جانبا لإنجاز مهمته لكنه رفض وأسمعه كلمات غاية في التجاوز الأخلاقي وبمرأى ومسمع من العميد.
الشيال أضاف, أنه طلب الى فريقه مغادرة الحفل,ثم توجهنا الى أحد مراكز الشرطة لإقامة دعوى قضائية, لكننا لم نكمل الإجراءات بعد تلقينا إتصالا من رئيس الجامعة الذي إعتذر, وطلب حل الموضوع وديا, وبالفعل فقد زار مكتب القناة وفد من الجامعة برئاسة الأستاذ عبد المطلب السنيد الذي كان في غاية التهذيب والإحترام ,وتنازلنا عن كل طلباتنا في حينه.
الشيال أشار الى تطورات غير مقبولة ومفاجئة صباح أمس الأحد حين تم إبلاغنا بوجود دعوى قضائية من الموظف التابع لعميد كلية الطب يدعي فيها قيام فريقنا بالإعتداء عليه أثناء الواجب, وهوأمر غير صحيح البتة ,حيث كان هوالمعتدي, وقد تنازلنا عن حقنا إحتراما لوعد قطعناه لرئيس الجامعة والأساتذة الذين زاروا مكتب القناة بقصد الإعتذار, والمؤلم أننا حين توجهنا الى مركز الشرطة تعرضنا الى معاملة غريبة حيث تم تقييد الزميل أزهر الأزرقي ولم تكفل له حقوقه وأودع السجن برغم إنه عضوفي نقابة الصحفيين العراقيين ومنظمات مهنية أخرى, وقد بذلنا جهدا كبيرا في سبيل إطلاق سراحه الذي تم عصر أمس الأحد, مع عدم تنازل الموظف والعميد الذي دفعه لإقامة الدعوى عنها امام المحكمة.
مرصد الحريات الصحفية يأسف للسلوكيات الغريبة التي يقوم بها بعض المتنفذين في مؤسسات دولة وتابعين لهم ضد الصحفيين والفرق الإعلامية,ويحذر من السماح لأشخاص لايمتلكون الوعي ولا المسؤولية في التعامل مع وسائل الإعلام وإنتهاك حرمة العمل الصحفي المصان قانونيا ودستوريا.
