ابلغ الزميل صباح الاتروشي مدير مكتب وكالة كردستان للانباء ان قضية الزميل لزكين جوقي المراسل المستقل مع الشرطة تم تسويتها اثر احتجازه لمدة اربعة وعشرين ساعة في معتقل زرت.

وقال الاتروشي ان ضابطا في الشرطة اتصل به في يوم  18 من الشهر الماضي  ليبلغه، ان الوكالة نشرت تصريحا عنه حول اختطاف طفل من مجمع دوميك السكني في مدينة دهوك وانها نشرت اسم الضابط خلافا لما تم الاتفاق عليه بين الضابط والصحفي لزكين جوقي، الذي وعده بعدم ذكر اسمه لكنه فوجئ به منشورا ما عرضه للتوبيخ من مدير الشرطة واحتمال نقله او تخفيض رتبته لأنه غير مصرح له الادلاء بمعلومات للصحفيين.

الاتروشي رفض الاستجابة لطلب الضابط بتقديم معلومات عن الزميل لزكين جوقي،ما دفع بالاخير للتهديد باستخدام وسائل اخرى للوصول اليه وتوعد بالاعتداء عليه لأنه يمتلك الوسائل لذلك بحسب زعمه.
في 15 من الشهر الماضي رفع ضابط شكوى امام محكمة دهوك ضد لزكين بادعاءه نشره اسمه الصريح خلافا لما اتفق معه عليه، وفي 3/25 اتصل ضابط من دائرة مكافحة الاجرام - يضيف الاتروشي - طالبا منه المثول وزميله لزكين امام المحكمة، الاتروشي رفض الانصياع للامر عادا ذلك من اختصاص نقابة صحفيي كردستان التي لها ان توكل محاميا للدفاع عنه.

واضاف الاتروشي في نهاية الشهر الماضي مثلت امام قاضي التحقيق في محكمة دهوك في حين بقي لزكين خارج غرفة القاضي وجرت مشادة بيني وبين القاضي الذي افرج عني بكفالة و"هددني بالاعتقال في حال دخلت مبنى المحكمة وانه سيقيدني بالاصفاد"،وانه لن يسمح للصحفيين بدخول محاكم دهوك في حال ولي منصب القاضي الاول في المحافظة.. ومع كل ذلك امر القاضي باعتقال لزكين في سجن زرتا لمدة 24 ساعة، وافرج عنه بتدخلات من نقابة الصحفيين والمحامي وبكفالة مالية،في حين تنازل الضابط عن الدعوة بعد جهود ووساطات عدة.

مرصد الحريات الصحفية اذ يعبر عن الاسف لمثل هذه الاجراءات فأنه يحذر من تداعيات الانتهاكات الاخيرة التي تعرض لها صحفيون في اكثر من منطقة ومن جهات عدة، ويعد ذلك جزءا من حملة تثير القلق وتشنها جهات لاتعبأ بالحريات العامة والصحفية منها خاصة ولايهمها مستقبل البلاد ولذلك تدعو الحكومة العراقية الى اتخاذ كافة الاجراءات التي من شانها ان تحد من تلك الانتهاكات التي رسمت صورة قاتمة عن وضع الصحافة في العراق.