يدين مرصد الحريات الصحفية الاعتداء بالضرب الذي تعرض له الصحفي إيهاب الزوبعي، صباح اليوم، من قبل قوة تابعة للجيش العراقي الفوج الأول التابع لقيادة عمليات بغداد في منطقة الحمدانية شمال قضاء أبوغريب.
وقال الزميل إيهاب الزوبعي، لمرصد الحريات الصحفية، أن " قوة تابعة للواء 24 الفوج الأول السرية الأولى في الجيش العراقي والمسؤولة عن نقطة تفتيش الحمدانية في أبوغريب اعتدت علي بالضرب المبرح, إضافة إلى السب والشتم بحجة استخدامي للهاتف النقال اثناء مروري في السيطرة ".
وأضاف الزوبعي، أن أربعة من الجنود المتواجدين في نقطة تفتيش الحمدانية قاموا باحتجازه في وضع مهين تحت أشعة الشمس وضربه من قبل أمر السيطرة وهوضابط برتبة ملازم ويدعى "ملازم عمر " بحجة استخدامه للهتاف النقال في نقطة التفتيش على الرغم من أن الزميل إيهاب أكد انه لم يستخدم هاتفه النقال بل كان يمسكه بيده فقط.
ويعمل الصحفي إيهاب الزوبعي مراسل حر لأكثر من مؤسسة إعلامية منها صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية , ويعتبر من الصحفيين القلائل الذين ما زالوا يغطون الإحداث الصحفية في مناطق غرب بغداد نظرا للصعوبات التي تكتنف عملهم هناك خاصة مع استمرار عمليات بغداد بفرض قيود على عمل الصحفيين في تلك المناطق.
الزوبعي اكد إصابته برضوض بالغة في منطقة الفك الأيمن وكدمات في البطن والظهر نتيجة الاعتداء الذي وصفه "بالوحشي" من قبل الجنود وآمرهم".
وأوضح "انه تلقى علاج داخل إحدى العيادات الطبية قبل أن يغادر إلى منزله دون إتمام مهمتة الصحافية".
وبحسب التقرير السنوي الأخير الذي اصدره مرصد الحريات الصحفية فان حالات الانتهاكات المتمثلة بالضرب والاعتداء التي تعرض لها الصحفيون مابين 3-مايو2009الى 3-مايو2010 وصلت إلى 262 انتهاكاً.
مرصد الحريات الصحفية يطالب قيادة عمليات بغداد باحترام الصحفيين الميدانيين وإيقاف الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون من قبل العناصر الأمنية التابعة لها , إضافة إلى اتخاذ إجراءات قانونية بحق أي جهة أمنية تعترض عمل الصحفي في العراق وتعتدي عليه بحجة الأمن.