يدين مرصد الحريات الصحفية الاجراءات المشددة التي تتخذها عمادة بعض الكليات في العراق ضد الصحفيين وعرقلة اعمالهم بحجج الموافقات والاجراءات الامنية، وهذا مايعرض حرية الصحافة للانتهاك، لذا فأننا ندعو وزير التعليم العالي بتوجيه العمادات بفتح ابواب الجامعات امام السلطة الرابعة وعدم السماح لأي شخص حجب المعلومات عن المواطن العراقي.
وكان حيدر البدري مراسل قناة الحرة في بابل قد ابلغ مرصد الحريات الصحفية صباح اليوم، انه وفريق التصوير الذي برفقته تعرضوا للطرد من داخل مبنى كلية الفنون الجميلة والتهديد باستخدام القوة.
واضاف البدري، انه دخل الى مبنى الكلية بدعوة من مسؤول نادي السينما الدكتور حميد شاكر ودون عوائق من بوابة الاستعلامات وتم التاكد من هويات اعضاء فريق التصوير، الا ان عدداً من عناصر الامن طلبوا منه وقف التصوير وابلغوه ان صلاحيات التصوير من اختصاص العمادة وان عليه مرافقتهم الى مكتب الامن.
واشار البدري، الى قيام عناصر الامن باصطحابه الى مكتب معاون العميد د. علي شناوة الذي بدا متحاملاً على الاعلاميين دون ان يوضح الاسباب، وطلب منا مغادرة الكلية على الفور ووجه تعليمات حازمة "باستخدام القوة في حال لم نغادر بالسرعة المطلوبة". ولم يلتفت الى توضيحاتنا بشأن الدعوة الموجهة لعمل تقرير عن نادي السينما في الكلية وقال: ما هذه التفاهات؟ (سينما).
وكان مرصد الحريات الصحفية قد تلقى في اوقات متفاوتة من هذا العام بلاغات عدة من صحفيين عراقيين يشكون فيها من تشدد الجامعات على عملهم او الدخول لها مع معداتهم الصحفية.
مرصد الحريات الصحفية اذ يدين هذا السلوك غير المتزن من عمادة كلية الفنون الجميلة في بابل وعرقلتها لعمل لزملاء الصحفيين فانه يطالب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي باتخاذ الاجراءات التي تحد من سلوك بعض ادارات مؤسساتها التعليمية، وعدم السماح بتحويل تلك المؤسسات الى دوائر امنية مغلقة.