تعرض مراسلون صحفيون في كربلاء ، أمس الاحد ، للضرب و الاهانة من قبل حماية امنية ترتدي البزات العسكرية ، وعمدت تلك الحماية الى الاستحواذ على كاميرات الصحفيين ومصادرة اشرطتهم تحت تهديد السلاح.
وذكر عدد من المراسلين الذين تعرضوا للاعتداء ، لمرصد الحريات الصحفية ، انهم استغربوا كثيرا من تصرف المهاجمين الذين تبين فيما بعد انهم عناصر من موكب حماية رئيس مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي السيد عمار الحكيم.
واكد المراسلون ان رجال الحماية صادروا كاميراتهم وقاموا بارجاعها بعد سحب اشرطة التسجيل منها ، وبعد فترة من الزمن اعادوا الاشرطة بعد مسح محتواها.
وابلغ مشتاق محمد مراسل ومصور وكالة رويترز للانباء ، مرصد الحريات الصحفية ، انه شخصيا تعرض للضرب الشديد "باخمص" اسلحة الحراس الامنيين و رافقه كذلك السب و الشتم و مصادرة كاميرته بالقوة ، ويقول انه استغرب هذا التصرف ، خاصة انه وزملائه كانوا يصورون موضوعا حول الإجراءات الأمنية المتبعة في المدينة.
واضاف ان بعد كل هذا ارجعت لي كامرتي و هي محطمة و غير صالحة للعمل.
وكان مراسلون يمثلون قنوات فضائية و وكالات انباء محلة و دولية يقومون بجولة صحفية في كربلاء برفقة قائد شرطة المدينة ، وكانت جولتهم قد انتهت قرب نقطة التفتيش الرئيسة لمدينة كربلاء- النجف حيث حدث الاعتداء هناك ، عندما غادرهم قائد الشرطة.
بينما ذكرت ايمان بلال مراسلة قناة الحرة ، لمرصد الحريات الصحفية ، انها تفاجئت بنزول عدد كبير من رجال الحماية من سيارات مدنية شاهرين اسلحتهم و توجهوا اليها و زملائها بسرعة كبيرة و هم يصرخون " اوقفوا التصوير " ، كما طالبونا باخراج اشرطة التسجيل من الكامرات.
وتضيف ايمان انها ما ان همت لتلبية طلبهم خشية ان تتعرض للاهانة ، وذلك بالتوجه الى المصور والطلب منه اخراج الشريط ، حتى هم احدهم باستخدام العنف ضدها بدفعها وضرب المصور الذي كان يرافقها.
مرصد الحريات الصحفية اذ يدين تصرف الحراس الامنيين الذين هاجموا الصحفيين في مدينة كربلاء يطالب السيد عمار الحكيم بأدانة الاعتداء و المطالبة رسميا بفتح تحقيق لتبيان تفاصيله ومحاسبة الذين اعتدوا على الصحفيين ممن كانوا في موكب حمايته.
كما يطالب مرصد الحريات الصحفية المسؤولين كافة بعدم غض الطرف عن هذه الانتهاكات التي من شانها ان تزداد في حالة عدم متابعتها والتحقيق في تفاصيلها.