17-2-2016
تعرض صحفيان في مدينة الديوانية، الى اعتداء من قبل مشجعي احد الفرق الرياضية، أثناء تغطيتهما لمباراة بين نادي "الديوانية" الرياضي ونادي "البدير" لكرة القدم، أمام الأجهزة الأمنية التي اكتفت بالنظر اليهما دون ردع المعتدين.
وأبلغ الصحفي، علي قحطان، مراسل قناة المدى في الديوانية، مرصد الحريات الصحفية (JFO)، أن "أعمال شغب وقعت قبل نهاية مباراة نادي الديوانية لكرة القدم ومضيفه البدير بعشر دقائق، سببها جمهور البدير بعد نزولهم الى ارضية الملعب".
وأوضح قحطان، أن "التواجد الأمني الكبير لم يردع الجمهور، واكتفت قوات الشرطة بالتفرج على المشجعين وهم يعتدون على جمهور نادي الديوانية والكادر التدريبي، فطلبت من المصور الزميل احمد البديري، تصوير الاحداث وشغب الجمهور، فاقترب مني أحد المشجعين الذي كان متواجدا على مقربة من كادر ادارة نادي البدير واعتدى على المصور بالضرب، على الرغم من تواجد عناصر الامن على مقربة منه، وتهجم علينا مع اخرين بالقذف والشتم واخذوا الكاميرا بالقوة، فهرعت مع زميلي الى خارج الملعب وغادرنا المنطقة خوفا من اعمال انتقامية".
من جهته وصف المصور الصحافي لقناة المدى في الديوانية، احمد البديري، لمرصد الحريات الصحفية (JFO)، أن "شجارا وقع في الشوط الثاني للمباراة بين جمهور البدير والديوانية، فنزل عدد من مشجعي الفريقين إلى ساحة الملعب، وخلال تصويري للأحداث، فاجئني شخص من الجمهور وأمسك بكاميرتي، وانهال علي بالسب والشتم وحاول نزع الكاميرا من يدي، فمنعته من ذلك وصوتي يعلو مناديا الشرطة الذين كانوا يبعدون عني بخطوات، لكنهم ليم يتدخلوا وكانوا في حالة الا مبالاة، حتى اسقط المشاغب الكاميرا وحطمها".
وحمل البديري، "الأجهزة الأمنية مسؤولية الانفلات الأمني في الملعب، لتخاذل عناصرها عن أداء واجبها بحفظ الامن وحماية الجميع وفرض هيبة القانون".
مرصد الحريات الصحفية، يدعو قيادة شرطة الديوانية، وإدارة نادي البدير الرياضي، بالتحقيق في هذا الحادث ومعرفة هوية المعتدين والمتسببين بالفوضى التي شهدها ملعب البدير والاعتداء على الصحفيين، ومحاسبة المفارز الأمنية التي تقاعست باداء واجبها وسمحت بانتهاك حقوق الصحفيين ومنعهما من ممارسة عملهما الصحفي ومحاسبتهم قانونياً، لأنهم لم يلتزموا بالدستور العراقي والقوانين الدولية التي تسمح للصحفيين بالعمل بحرية دون قيد او شرط.
من تحسين الزركاني ممثل مرصد الحريات الصحفية في الديوانية