يدين مرصد الحريات الصحفية الاعتداء الذي تعرض له عدد من الصحفيين،يوم امس، في مدينة الفلوجة من قبل عناصر في شرطة المدينة على خلفية تغطيتهم للاعتداء الذي استهدف عدد من محال بيع الذهب.
وابلغ الصحافي عمر الدليمي مراسل قناة السلام الفضائية، مرصد الحريات الصحفية، ان عناصر الشرطة قامت بمنع الصحفيين من تصوير مكان الهجوم اودخول المستشفى لإجراء لقاءات مع ذوي الضحايا وهددت بتحطيم الكاميرات واعتقال الصحفيين حال مخالفتهم لأوامرها.
الدليمي أضاف، ان احد عناصر الشرطة حاول مصادرة شريط من كاميرا احد الصحفيين يحوي على لقاءات مع شهود عيان كانوا في مكان الحادث.
وأشار الدليمي، إلى ان الشرطة قامت بحجز الصحافيين داخل المستشفى في غرفة مغلقة لعدة ساعات قبل ان تسمح لهم بالمغادرة مع اخذ تعهد منهم بعدم التصوير.
الصحفي محمد خضر مراسل وكالة العين قال، لمرصدالحريات الصحفية، "خلال قيامي باجراء لقاءات داخل المستشفى مع مواطنين تقدم اثنان من رجال الشرطة قام احدهم بوضع يده على عدسة الكاميرا فيما قام الثاني بدفعي محاولاً مصادرة الكاميرا إلا ان تكاتف الصحفيين معي حال دون اخذهم للكاميرا اوسحب الشريط منها.غير ان قوة اخرى قامت باحتجازنا بشكل قسري وتحت تهديد القوة ومنعنا من التصوير حتى مغادرة ذوي الضحايا ونقل الجثث من المستشفى وأضاف، "كانوا يحاولون تحطيم الكاميرات ومنعنا من نقل الحقيقة" واتصلنا بضباط الشرطة المسؤولين عن امن المنطقة وابلغونا انهم لا يملكون صلاحية بالسماح للصحفيين بالدخول وإجراء تغطية للحادث خضر قال ايضا، غادرنا المستشفى بعد ان منعنا ايضا من دخول منطقة الحادث وسط سوق المدينة الشعبي وتعرضنا للتهديد بالاعتقال من قبل الشرطة في حال إخراج الكاميرات من حقائبنا والتصوير اواخذ ردود أفعال المواطنين.
الصحفي ايهاب فاضل مراسل مستقل أصيب بإغماءة نقل على إثرها إلى المستشفى نتيجة احتجاز الشرطة له على رصيف قرب مكان الحادث ومنعه من التصوير فضلا عن منعه من المغادرة إلى منزله.
ايهاب أبلغ مرصد الحريات الصحفية:ان الأطباء ابلغوه بإصابته بانخفاض في ضغط الدم بعد تعرضه لضربة شمس "نتيجة احتجازه لساعتين.
مرصد الحريات الصحفية إذ يدين هذا الاعتداء والاستفزاز الذي تعرض له صحفيوالفلوجة فإنه يطالب السلطات في المدينة بتحمل مسؤولياتها ومنع عناصر الامن من التجاوز على الصلاحيات الممنوحة لهم والقيام بدورهم في مساعدة الصحفيين على الوصول الى أماكن الحدث لا التضييق عليهم وإيذائهم.