مرصد الحريات الصحفية

مرصد الحريات الصحفية

الصفحة الرئيسية > قضايا ومقالات > دقة المعلومات في...

دقة المعلومات في العمل الصحفي

دقة وصحة المعلومات جزء مهم في تحديد مصداقية اي مؤسسة اعلامية معروفة وذات قيمة. على المحررين والمراسلين والمعدين، ان يبذلوا اقصى جهد عند نشر اي مادة، ان تكون متضمنة معلومات دقيقة وصحيحة، فالاخبار والتقارير يجب ان تحوي تفاصيل مستقاة من عدة مصادر. ويجب تأكيد صحة المعلومات من مصادر موثوقة لتضمينها في المادة التي يتم اعدادها. واي خطأ في الخبر او التقرير، مهما كان صغيرا، يعرض مصداقية وقيمة المؤسسة الاعلامية للخطر، وتفقد تلك المؤسسة مصداقيتها وشعبيتها بين الناس، فلا يعودوا يهتمون بالاخبار والتقارير التي تصدرها.


أصول الصحافة تتطلب الدقة والمصداقية والقيمة الحقيقية، وهي الخطوط العامة في أي لقاء صحفي، لاعداد الاخبار او التقارير، وتساعد الصحفيين على تجنب المقاضاة القانونية. وعندما تكون المعلومات في الخبر او التقرير غير موثقة ولاتوجد مصادر تدعمها، فستدخل الصحفيين في دائرة تهمة تشويه السمعة.


اي مراسل او محرر عندما يعد خبرا لايعتمد فيه على ثلاث مصادر مختلفة او اكثر، ويكون مطمئنا الى صحة ودقة المعلومات فيه، فأن ذلك سيجعل من السهولة توجيه التهم اليه وتسجيل دعوى قضائية ضده، وسيعرض سمعة المؤسسة اوالجريدة التي يعمل فيها الى التشويه. الصحفي الحقيقي هو الذي يستطيع اعداد وتحرير الاخبار والتقارير بشكل جيد، ويستطيع المراسلين والمحرريين الاطمئنان الى صحة ودقة المعلومات التي تتضمنها اخبارهم وتقاريرهم، اذا أطلعوا على الاسئلة ادناه.


ـ هل استخدم مصادر موثقة ومعتبرة (أشخاص او وثائق) لدعم المعلومات التي يتضمنها الخبر او التقرير؟

ـ هل اعتمد على مصادر مختلفة لدعم معلومات المادة التي يعدها؟

ـ هل الخبر او التقرير الذي يعده ذات قيمة؟ اي اخذ وجهات نظر كل الاطراف التي لها علاقة بالمسألة؟

ـ هل جميع المعلومات اخذت من المصادر الاصلية؟

ـ هل هناك شك في بعض المعلومات؟ اذا شعر المراسل او المحرر ان المعلومات التي حصل عليها غير صحيحة وغير دقيقة، فيجب عليه التأكد مرة اخرى من صحة تلك المعلومات.

يجب على المحررين، عندما يعلمون ان هناك معلومة لايستطيعون الوثوق بصحتها، ان يضعوها جانبا، حتى يتأكدوا من صحتها ودقتها، او في حالة قيام احد المؤسسات الاعلامية المنافسة بنشر نفس تلك المعلومة. ان الخطأ في الصحافة حالة واردة وحتمية، ويجب على كل المؤسسات الاعلامية، ان تكون لها سياسة واضحة في تصحيح الاخطاء التي تحدث. في بعض الاحيان تمر معلومة خاطئة في مادة معينة على المحرر، لذلك من الضروري ان يتم التأكيد في ملاحظة صحة ودقة المعلومات الواردة في المادة.


لانه من غير المقبول نشر مادة تتضمن معلومات غير دقيقة وغير صحيحة، ويؤدي الى تجاوز اصول واسس العمل الصحفي.ان مهمة الصحفيين هو نشر المعلومات الصحيحة، ولكن اذا لم تكن تلك المعلومات صحيحة ودقيقة فلن يكون لعملنا اي قيمة حقيقية.


*تياري راث خبيرة في مجال أخلاق الصحافة، ومديرة كادر التحرير في معهد صحافة الحرب والسلم في العراق.

 

 

 

  • إذلال" و"فوضى".. هكذا يتلقى الصحفيون العراقيون "منحة" الحكومة!

  • سحب الهاتف والتوقيع على ورقة مجهولة.. صحفية تروي ظروف اعتقالها في السليمانية

  • اعتقال مراسل قناة NRT في اربيل اثناء اداء مهامه

  • قوة أمنية تعتقل صحفيين أثناء التغطية في النجف

  • قوة أمنية تعتدي على كادر الرابعة في البصرة بتحطيم المعدات والضرب والاحتجاز

  • وزير الداخلية يقاضي الإعلامي حيدر الحمداني بتهمة القذف والتشهير

  • قانون جرائم المعلوماتية: مُفصّل على مقاس السلطة.. ومخيّب لتطلعات الصحفيين

  • تعرض المراسل فاضل البطاط الى اعتداء على يد أمن فندق غراند ميلينيوم البصرة