يدين مرصد الحريات الصحفية الاعتداء بالضرب الذي تعرض له اثنين من صحفيي راديو "المربد" علي يد حماية أحد الفنادق في مدينة البصرة، أثناء تغطيتهم أحداث تفجير مزدوج ضرب وسط المدينة، ويدعو المرصد الحكومة المحلية الجديدة لإنهاء الإعتداءات وحماية حرية الصحافة.
وأبلغ كمال الاسدي مدير راديو "المربد" مرصد الحريات الصحفية، أن العاملين في اذاعتهم كاظم المشرفي وضياء القطراني تعرضا للضرب من قبل رجال أمن مكلفين بحماية فندق "مناوي باشا".
وأضاف الاسدي، ان المشرفي يرقد حاليا في مستشفى الصدر التعليمي بعد ان تعرض للضرب المبرح حين كان يحاول تغطية الإضرار التي خلفها حادث تفجير ضرب وسط مدينة البصرة، وتفاجئ بخروج مجموعة مسلحة من داخل بناية الفندق منعته من التصوير، على الرغم من امتثاله إلى أوامرهم، إلا انهم قاموا بسحب الأجهزة بالقوة وانهالوا عليه بالضرب المبرح.
ويقول كاظم المشرفي، الذي نشر الموقع الالكتروني للراديو "المربد"تقريرا عن حادثة الاعتداء عليه، أن " بعض المتجمهرين وقوات الجيش حاولوا مساعدتي وتخليصي من بين أيديهم، الا انهم لم يتمكنوا من إيقاف الضرب المستمر الذي تعرض له زميلي ضياء القطراني إلا بعد حين".
وأشار، إلى قيام احد ضباط الشرطة برتبة عميد بإخراجه من بناية الفندق ونقل على أثرها إلى مستشفى الصدر التعليمي لتلقي العلاج.
فيما يعاني زميله القطراني حاليا من الم شديد في إحدى عينيه اثر الكدمات التي تعرض إليها من قبل ادارة وحماية ذات الفندق.
وكان المحيط القريب من فندق "مناوي باشا" والواقع قرب ساحة الطيران وسط مدينة البصرة تعرض، يوم الثلاثاء الماضي، إلى انفجاريين نفذا بسيارتين ملغمتين، ما أسفر عن إصابة ستة مواطنين عراقيين واثنان آخران احدهما يحمل الجنسية الهندية والآخر باكستاني الجنسية.
وبلغ مستوى العنف ضد الصحفيين هذا العام أعلى مستوياته، وفقاً لما سجله مرصد الحريات الصحفية، حيث بلغت الإنتهاكات لهذا العام 293 انتهاكاً وصنفت بـ 68 حالة إحتجاز وإعتقال و 95 حالة منع وتضييق و 68 حالة إعتداء بالضرب و7 هجمات مسلحة و 51 إنتهاكاً متفرقاً و13 حالة إغلاق وتعليق رخصة عمل لمؤسسات اعلامية محلية واجنبية في حين سجل هذا العام مقتل صحفيين إثنين، وهو ما يبين ان البيئة الأمنية والقانونية للعمل الصحفي لا تزال هشة ولا توفر الحد الأدنى من "السلامة المهنية" في بلد مايزال يعاني آثار العنف والإنقسامات.
مرصد الحريات الصحفية يطالب الحكومة المحلية الجديدة بإتخاذ خطوات فاعله لانهاء الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون في البصرة وتشكيل لجنة أمنية للتحقيق بالاعتداء على فريق عمل راديو"المربد" ومعاقبة كل من أساء لمفاهيم الديمقراطية وحرية الصحافة.