تعرض عشرات الصحفيين إلى اعتداءات واعتقالات وإصابات على يد قوات الأمن أثناء تغطية الاحتجاجات الطلابية في مدينة السليمانية.
وعلم المرصد من مصادر متعددة وشهود عيان، أنّ 47 صحفياً أصيبوا باختناقات، مع تسجيل تهديدات وهجمات لمنع تغطيات إعلامية في نحو 20 حادثة.
واستخدمت قوات الأمن العصي الكهربائية والعنف في محاولات لمنع تغطية الاحتجاجات المستمرة منذ 4 أيام، كما جرى اعتقال 3 إعلاميين على الأقل.
وأفادت وكالة "Rojnews" أنّ الاتصال فقد باثنين من مراسليها أثناء تغطية التظاهرات، هما الإعلامي "برهم لطيف" والمصور "بروا أسعد" منذ مساء الأربعاء 24 تشرين الثاني/نوفمبر، دون الحصول على أي معلومة بشأنهما.
واتهمت الوكالة، بالاستناد إلى شهود عيان، قوات الأمن باعتقال الإعلاميين بعد مصادرة الكاميرا الخاصة وبعض المعدات أمام مكتب الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية.
وأكّدت الوكالة إبلاغ نقابة الصحفيين في السليمانية ومنظمات حقوقية بحادثة اختفاء مراسليها، مطالبة بتحديد مصيرهما فوراً وتوفير الحماية لهما.
وعلم المرصد من مصادره في السيمانية أن قوات ملثمة تابعة للسلطات الأمنية اقتادت ناشطين في التظاهرات الشبابية الجامعية في السليمانية الى السجن بينهم "محمد كمال" و "زيدان طه محمد" في كلية القانون، حيث يعمل الأخير كناشط مدني متطوع مع مركز ميترو المختص بالدفاع عن الصحفيين في الإقليم.
وعلم المرصد أيضاً، أنّ قوة أمنية اعتقلت مراسل قناة "البغدادية في السليمانية "عباس الأركوازي"، أثناء تغطية للاحتجاجات عصر الأربعاء، ونقلته إلى جهة مجهولة، دون معلومات عن مصيره حتى لحظة كتابة البيان.
مرصد الحريات الصحفية يدين الانتهاكات وأعمال العنف والاعتقال التي طالت صحفيين وإعلاميين على مدى الأيام الماضية في السليمانية، ويطالب بالكشف العاجل عن مصير المعتقلين منهم وإطلاق سراحهم فوراً، امتثالاً للدستور الذي ضمن حرية التعبير والإعلام.
كما يطالب المرصد الحكومة الاتحادية بتنفيذ مسؤولياتها في مسائلة السلطات في إقليم كردستان عن الانتهاكات، والتدخل الحقيقي لإيقاف الاعتداءات والعنف المفرط بحق وسائل الإعلام والصحفيين والناشطين.