يدين مرصد الحريات الصحفية بشدة حادثة مقتل مراسل قناة بغداد الفضائية في مدينة البصرة صباح اليوم الأربعاء، ويحمل الجهات الأمنية والحكومة مسؤولية الحفاظ على أرواح الصحفيين الذين تطويهم آلة العنف المنظم من الموصل وحتى البصرة حيث إرتفع عدد الضحايا منهم الى رقم مقلق للغاية بحسب آخر إحصائية صدرت عن مرصد الحريات الصحفية.
مصدر في قناة بغداد الفضائية قال لمرصد الحريات الصحفية، إن الزميل وضاح الحمداني الذي يعمل لحساب قناة بغداد الفضائية في المحافظة الجنوبية، قتل برصاص مسلحين إستهدفوا مراسيم تشييع أقيمت في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء للشيخ عدنان الغانم أحد شيوخ عشائر المحافظة الذي أختطف من مدة وعثر على جثته بعد فترة في واحدة من مناطق المدينة.
وأضاف المصدر، إن الحمداني أصيب برصاصة في منطقة الرقبة أثناء إطلاق النار الذي كان بإتجاه موكب التشييع، وأدت الى وفاته في الحال قبل وصول الإسعاف التي أقلت جثمانه الى إحدى مستشفيات البصرة.
ويبلغ الحمداني 30 عاماً من العمر، وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال، وعمل مراسلاً لقناة بغداد الفضائية منذ تسع سنوات، وإلتحق قبل أربعة اشهر للعمل مع قناة التغيير كمصور فيها.
ومايزال العراق على مدار العقد الماضي يتصدر مؤشرات الإفلات من العقاب، وتعرض الصحفيون والعاملون معهم لهجمات متتالية منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، حيث قتل 267 صحفيا عراقيا و أجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي، منهم 155 صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك 55 فنيا و مساعدا إعلاميا، فيما لف الغموض العمليات الإجرامية الإخرى التي إستهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم يأت إستهدافهم بسبب العمل الصحفي ، وأختطف 65 صحفياً ومساعداً إعلامياً قتل اغلبهم ومازال 14 منهم في عداد المفقودين. حسب إحصائيات مرصد الحريات الصحفية. إلا إن جميع هذه الجرائم لم يُكشف عن مرتكبيها، ويتجاوز تصنيفها بكثير أي بلد آخر في العالم.