مرصد الحريات الصحفية

مرصد الحريات الصحفية

الصفحة الرئيسية > قضايا ومقالات > بطش الحمايات

بطش الحمايات

في الوقت الذي يحتفل فيه كل العالم بالساعين الى كشف الحقائق من اصحاب القلم والباحثين عن اجابات تلغي الابهام لاسئلة لا تنتهي عن كل نفاصيل الحياة، يحصي الصحفيون العراقيون اعداد الصفعات التي تلقوها من حمايات السادة المسؤولين من بناة الديموقراطية الجديد ويوثقون بالصور والكلمات المواقف المخجلة لانتهاكات حدثت لهم ليس من ارهابين او جماعات مسلحة بل من عناصر الامن او من منتسبين ينتمون الى اجهزة الدولة المتعددة، تلك الاجهزة الرافضة الى اي عمل يسلط الضوء على اخطاء او خروقات لان القياديين فيها يعتبرون انفسهم فوق مستوى طرح الاسئلة عليهم او اعلى من حق التعرف على خفايا وظائفهم.


مائتان وستة وخمسون انتهاكا في هذا العام لاعلاميين عراقيين وكلها اعتداءات من قبل حماية مسؤول او عنصر امني او محافظ ، مع وجود جريمة قتل لصحفيين فتلوا في حادث تفجير لم يكشف ملابسات هذا الحادث حتى الان وتوقف التحقيق به بعد يومين من المطالبات بفتح التحقيق حول اسباب وجود مراسلي قنوات ومصورين في منطقة ابي غريب المسجلة في مرصد الحريات من اخطر مناطق عمل الصحفيين حيث استشهد الاعلاميان حيدر هاشم و صهيب عدنان من قناة البغدادية في حادث تفجير استهدف جولة لقائد امني في منطقة ابي غريب. وليس لوزارة الدفاع علم بهذا الواجب وليس للاعلاميين دراية بموقع الواجب وكان من حمايات المسؤولين الامنين ان تواصلوا باطلاق النار العشوائي على المتواجدين في مكان الحادث بعد التفجير ولا نعرف هل المقتولين جراء التفجير من اطلاق نار الحمايات والسؤال اين نتائج التحقيق؟ اما حوادث تلقي الاهانات والصفعات والركلات من العناصر الامنية فصارت لا تعد انتهاكا بسبب كثرتها وتعود الاعلاميين على تلقيها عن طيب خاطر.


وبات اخراج هوية تدلل على انك صحفي لاي مسؤول امني او عنصر من عناصر حماية المسؤولين هي بحد ذاتها حماقة او تهمة حقيقية قد تؤدي بك الى غياهب السجون، والجميل بل والملفت للنظر ان ما ان تبدأ اي ندوة او مؤتمر لشخصية مرموقة في الدولة يرحب بها بالصحفيين ويعتذر احيانا عن سوء تعامل الحماية وكانه على علم بما فعلوه او سيفعلوه للاعلاميين او انه اخبرهم بضرورة كسر شوكة هؤلاء المتمردين المشاكسين. وهناك تقليعة مستحدثة وهي اعتذارات جهات متعددة بعد حادث الانتهاك من دون محاولة التحقيق والبحث عن المسبب وردع المقصر واحقاق الحق امام الناس، كما ان هناك تعدداً وتنوعاً في الجهات الداعمة لعمل الاعلاميين ومنها نقابة الصحفيين التي اخذت تتلذذ بلعبة الاستنكارات المجانية غير المجدية بل وفي الكثير من المواقف تدين الإعلامي على حساب كسب رضا المسؤول. ولابد التذكير بمكاتب الاعلام التابعة لاعضاء البرلمان فقد وجدوا ضالتهم في توبيخ جهات معينة على حساب ما يتعرض له الاعلامي العراقي من الم وجرح انساني فهنا البرلماني يريد استثمار الموقف للتنكيل بالحكومة او حزب معين والاشارة انه من مناصري حرية الراي لكن الاعلامي يقف على بابه لساعات ويطرد احيانا دون حتى شربة ماء ولا ننسى ايضا بهذه المناسبة التذكير بدور مكاتب الاعلام العملاقة في رئاسة الوزراء فهي تشارك في مؤتمرت دولية متكررة للحديث عن خطورة عمل الاعلامي وصارت متفننة يتجديد تصريحاتها الرنانة ياهمية دعم الاعلام الحر المستقل لكن الواقع يعرفه الكثيرون عن مجانية هذه البيانات والتصريحات، فهذا الكم الكبير من المنتسبين في مراكز الاعلام في مجلس الوزراء يتلقفون الامتيازات ويهرولون نحو الايفادات وينتظرون المكافآت وما ان يقترب موعد الاحتفال بيوم الصحافة او يوم حرية الاعلام حتى يتوجهوا لمكان الاحتفال لتندد بمن ينتهك حقوق الاعلاميين.

 

 

 

  • انتهاكات ضد مجموعة صحفيين غطوا تظاهرة ضد الفساد في حلبجة

  • كردستان: اعتقال الصحفيين لن يخفي الأحداث ويقود لنتائج عكسية

  • لجنة حماية الصحفيين تطالب سلطات العراق بضمان حماية الطائي وضمد

  • سحب الهاتف والتوقيع على ورقة مجهولة.. صحفية تروي ظروف اعتقالها في السليمانية

  • قوة أمنية تعتدي على كادر الرابعة في البصرة بتحطيم المعدات والضرب والاحتجاز

  • وزير الداخلية يقاضي الإعلامي حيدر الحمداني بتهمة القذف والتشهير

  • قانون جرائم المعلوماتية: مُفصّل على مقاس السلطة.. ومخيّب لتطلعات الصحفيين

  • تعرض المراسل فاضل البطاط الى اعتداء على يد أمن فندق غراند ميلينيوم البصرة