أصبح عدد المجلات الصادرة في دهوك منذ مطلع العام الحالي حوالي 20 مجلة بين شهرية وفصلية بعد ان كانت لا تتجاوز 4 مجلات قبل ثلاث او اربع سنوات.
البعض يرى ان زيادة عدد المطبوعات ظاهرة صحية بينما وجدها البعض فوضى صحفية تربك المشهد الثقافي في دهوك.
وقال السيد اسماعيل بادي مسؤول نقابة صحفيي كردستان فرع دهوك لوكالة انباء ( اصوات العراق ) المستقلة" ان صدور هذا العدد من المجلات التي انتشرت بكثرة دون تخطيط افقدها قيمتها الفنية الى جانب عدم التزام البعض منها بشروط المهنة".
و اضاف "حتى ان بعضها تصدر دون ترخيص".
وقال" بدأ اصحاب هذه المجلات ينتمون الى نقابة الصحفيين وقد ازداد عددهم وبالتأكيد على حساب النوعية".
وقال الاعلامي محمد علي اتروشي "أن ادارة هذه المجلات بحاجة الى خبرات".
واضاف "معظم هذه المجلات تقدم مواضيع استهلاكية تعتمد على الانترنت".
و يقول السيد اسماعيل طاهر مسئول المراكز الثقافية في المديرية العامة للثقافة والفنون في دهوك "تدعم المديرية نشر هذه المجلات في جهودها بدعم المراكز الثقافية". مشيرا الى ان هناك ثمانية مراكز ثقافية في مختلف مناطق دهوك تصدر مجلات تابعة لها.
كثرة عدد المجلات اضاف عبئا ثقيلا على سوق البيع.
يقول صباح يلدا بائع صحف وسط المدينة "كثيرا ما نقوم بأعادة تلك المجلات الى اماكن صدورها لأنها غالبا ما تصل متأخرة و طباعتها رديئة او انها لا ترضي اهتمامات القراء".
يقول سيد صلا وهو متابع جيد للصحف والمجلات "لا استطيع قراءة كل المطبوعات لأنها جميعا متشابهة ومعظمها تمدح المسئولين او القائمين عليها".
وعن المشاكل التي تواجه اصدار تلك المجلات يقول السيد سعود مصطو رئيس تحرير مجلة ( قاباغ ) الشهرية احدى تلك المجلات والتي تصدر من مركز لالش "تواجهنا مصاعب عديدة في عملنا اهمها ضعف الامكانات المادية وعدم وجود كوادر متخصصة واكثر الكتاب المعروفين يترددون في الكتابة لهذه المجلات".
ويضيف "تصدر عن فروع مركز لالش السبعة سبعة مجلات وكان بالامكان دمجهم في مجلة واحدة اكثر مهنية وفائدة".
ويرى نعمت حامد نهيلي الذي يعد هو الاخر لأصدار مجلة فلكلورية" قد تكون هذه الظاهرة مفتاحا لصدور مجلات متخصصة تساعد على ظهور اقلام صحفية تساهم في تطور الصحافة المتخصصة والعامة في دهوك. "
لكن محمد سعيد قاريء متابع يقول "ان هذه الزيادة افقدت المهنة مكانتها وقد تسبب في تأخر ظهور مجلات هادفة في المستقبل القريب".
واذا كانت كثرة الجهات الداعمة والممولة سببا رئيسيا لظهور العديد من المجلات كانت مسألة التنافس السياسي هي الاخرى من العوامل المهمة لصدور مجلات اخرى في دهوك حيث ظهرت مجلات تدعم من قبل الحزبين الرئيسين الديمقراطي والكردستاني عن طريق المراكز الثقافية او عبر مراكز الشباب التابعة للحزبين حتى اصبحت هذه المجلات تصدر في الاقضية والنواحي ايضا وقد تجاوز عددها العشرين مجلة.
ومن ابرز تلك المجلات مجلة (هيلين) وهي مجلة فصلية متخصصة بالمراة وتصدر بدعم من منظمة سويدية، ومجلة (جوان) وهي مجلة شبابية وتصدر شهريا، ومجلة (زاخو) و (نورين).
المصدر / اصوات العراق