22-10-2015
يدين مرصد الحريات الصحفية (JFO) تكرار حالات منع الصحفيين من القيام بواجباتهم المهنية في محافظة بابل، حيث عمد رجال امن من ابعاد فرق صحيفية تعمل لقنوات البغدادية ودجلة وسامراء عن مبنى جامعة بابل، ومنعوهم من تغطية الاحتجاجات ضد قرارات الحكومة التقشفية.
وابلغت هديل الجميلي مراسلة قناة البغدادية في بابل، مكتب الفرات الاوسط لمرصد الحريات الصحفية (JFO)، بانها منعت وزملاء لها من قنوات دجلة وسامراء من دخول الحرم الجامعي من قبل الامن الجامعي دون اسباب تذكر.
وكانت الفرق الاعلامية المذكورة قد انتهت، صباح يوم امس، من تغطية صحفية لوقفة احتجاجية قام بها موظفو واساتذة جامعة بابل خارج الحرم الجامعي، وبعد انتهاء تصويرهم لتلك الاحتجاجات حاول المراسلون الدخول الى الحرم الجامعي لاجراء لقاءات مع الطلاب الجامعيين الا ان الامن الجامعي تعرض لهم ومنعهم من التغطية الصحفية.
وقالت الجميلي، ان جميع الاتصالات التي اجريت بمدير اعلام الجامعة لابلاغه بحالة المنع والتعرض لنا من قبل الامن الجامعي "لم تجد نفعا رغم موافقته الشفهية عن طريق الاتصال الهاتفي برجال الامن الذين تعاملوا معنا باسلوب متشنجا واستخدم بعضهم الفاظا غير لائقة لوصف الصحفيين، بالاضافة لاستخدامهم القوة لابعاد المراسلين والمصورين من محيط الحرم الجامعي".
وقال حيدر البدري مدير مكتب الفرات الاوسط لمرصد الحريات الصحفية (JFO)، ان مدير اعلام جامعة بابل لم يرد على اتصالات الصحفيين بعد هذه الحادثة "مما يعني انه موافق على منع المراسلين من التغطية الاحتجاجات على سياسة الحكومة التقشفية".
وشهدت العاصمة بغداد والمدن العراقية الاخرى اعتداءات منظمة ضد مراسلين على مدى الاشهر الماضية، اثناء تغطية الاحتجاجات الشعبية، امام انظار السلطات الامنية والقوات العسكرية من دون أن تتخذ هذه القوات أي إجراءات احترازية لحماية المراسلين الميدانين والفرق الإعلامية، فيما قادت بعض الجهات الحزبية حملات تحريضية ضد وسائل إعلام محلية وأجنبية.
مرصد الحريات الصحفية (JFO) يحذر من اعادة السياسات الجكومية السابقة بحق الصحفيين والفرق الاعلامية التي كانت تمنع باستمرار تغطية الاحداث في جميع مدن العراق وفرض الرقابة على تنقلها بين المدن والمحافظات، ويطالب مرصد الحريات الصحفية (JFO) رئاسة جامعة بابل وجهازها الامني وباقي المؤسسات الحكومية في المحافظة الى إحترام وسائل الإعلام بإعتبارها سلطة رقابية مستقلة وشريكة في بناء أسس الديمقراطية الناشئة في البلاد.