اليوم الجمعة..واحمق او افاق من يظن او يشتهي الظن ان التظاهرة التي يشنها ثوار الصحافة العراقية البواسل تستهدف فصيلا سياسيا او حزبا او شخصا او صومعة او شجرة مثمرة او طفلا او امراة او حكومة..
هذه التظاهرة ياسادة معنية بتاكيد الحريات المتاحة بعد التغيير والتعبير عنها بامكانيات تتصل بالتطورات التي شهدها العراق وتعبيرا عن مخاوف من تهديدات تطال هذه الحريات بقرارات قد تصدر من هذه الجهة الرسمية او تلك.
وبصراحة انا اجئ اليوم للاحتفال بامكانية التظاهر بعيدا عن المخاوف فابرز رجالات الدولة من السياسيين والبرلمانيين ومسوؤلين امنيين سيكونون حاضرين وهذا جميل جدا.
انا سعيد لامكانية التظاهر والتجمع دون خشية من كبسات الدروع والجنود المدججين بالسلاح والشاحنات التي يعبأ بها عشرات المتظاهرين ويحشرون حشرا ليوضعوا في السجون وليعذبوا باصناف التعذيب وقد يموتوا او يغتصبوا..
سعيد اكثر لان هذه التظاهرة خاصة بالصحفيين والمثقفين .تخيلوا في ازمان مضت كيف سحب اشاوس المخابرات الشهيد ضرغام هاشم لانه كتب في صحيفة بغدادية موضوعا اغضب سيادة الرئيس وجرح مشاعره الرئاسية. وكان ضرغام صحفيا وكيف غيبوا عزيز السيد جاسم وكان قاصا وباحثا وصحفيا ايضا وسواهما الكثير.؟.
الله تظاهرة في بغداد. ما اجمل ذلك.