فجر مرصد الحريات الصحفية، صاحب الشهرة الواسعة، والمعني بالدفاع عن الحريات الصحفية في بلاد ما بين النهرين، قنبلة الموسم حين اعلن العزم على اصدار (لائحة سوداء) باسماء شخصيات(طاكة) في البلاد مارست دورا-حتى لو كان محدوداً- في قمع الحريات واهانة وضرب وخنقبعض الصحفيين، إضافة الى سماحها لعصابات(الحبربشية) بمسك لصحفيين (المارقين) وتكسير خشومهم وعظامهم-عند الضرورة-.الحديث يجري عن الاسماء الممكن ورودها في قائمة المرصد.
ولاننا لم ننته الى الآن من قضية كوبونات النفط التي بدأتها إحدى اعرق المؤسسات الإعلامية في العراق والمنطقة، حين نشرت قائمة باسماء الاشخاص والشركات الذين كانوا يحصلون على رشا يقدمها نظام صدام حسين طوال ايام حكمه.
فان الخيالات بدأت تسرح وتمرح في عقول وفضاءات اشخاص وجهات عدة تساءلت عن الاسماء الممكن ان تكون في اللائحة.
مصادر غير موثوقة اشارت الى ان التقسيم المتبع في تسطير الأسماء اتخذ أسلوب المحاصصة الرتبوية. فرؤساء الكتل والاحزاب ممن ثبت عليهم التجاوز سيكونون في المقدمة يليهم السادة الوزراء، ثم الاخوة اعضاء مجلس النواب ويليهم كبار ضباط الجيش والشرطة. ثم المدراء العامون. ويستثنى رجال الحماية وصغار الموظفين باعتبار انهم غير معلومي الهوية.
اشك ان يقوم مرصد الحريات الصحفية بنشر هذه القائمة فليس من المقبول على الاطلاق لدى الجهات الحكومية وزعماء الكتل والاحزاب ان تتجرأ منظمة ليس لديها من الموارد سوى (شطارة العاملين فيها)والبخت الذي هم عليه، بنشر اسماء من انتهكوا الحريات وهم كثر وفي مثل هذه الظروف المعقدة. والمؤكد ان جهات نافذة ستتحرك لمنع المرصد من فعل ذلك. وبانتظار ما سيفعله المرصد فأن الامور مرشحة لتكون مفتوحة على احتمالات متعددة تلقي بظلال من التشاؤم على المشهد الصحفي في البلاد. وانا لمنتظرون.