اطلقت القوات الامريكية سراح ثلاثة صحفيين عراقيين اعتقلتهم نهاية الاسبوع الماضي.
وكانت القوات الامريكية قد اعتقلت فجر الاربعاء الماضي مراسل مجلة " الفلوجة " الزميل الصحفي علي غزال بعد مداهمة منزله. تلاه مساء اليوم ذاته اعتقال الزميل فاضل البدراني مراسل وكالة رويترز للانباء والبي بي سي ومعه مراسل وكالة الانباء العراقية الزميل علي البدراني بعد مداهمة هذه القوات مجلس عزاء كان قد اقيم لشقيق البدراني.
الزميل فاضل البدراني ابلغ مرصد الحريات الصحفية – بعد اطلاق سراحه- ، ان قائد القوات الامريكية في مدينة الفلوجة اكد له " ان اطلاق سراحه، جاء بفعل ضغوط اعلامية مورست على قواته من قبل وسائل ومنظمات اعلامية عدة استنكرت عملية اعتقاله "، مما اثار الرائ العام ضد عملية اعتقاله والصحفيين الاخريين، واضاف الزميل البدراني ان عملية اطلاق سراحه جرت صباح امس الاحد الا ان الاجراءات الروتينية لم تدعه يخرج من المعتقل الا عند الساعة الثانية بعد الظهر.
ويرى مرصد الحريات الصحفية ان عمليات اعتقال الصحفيين في المناطق المتأزمة امنيا، تاتي دائما تحت ذريعة التعاون مع الجماعات المسلحة، لكن التحقيقات في حالة اجراءها ،عادة ما تسقط هذه الاتهامات عن الصحفيين المعتقليين وتعجل في اطلاق سراحهم، وتجدر الاشارة هنا الى ان عدد الصحفيين الذين مازالوا رهن الاعتقال يصل الى (109) معتقل بسبب الذرائع ذاتها، ولم يتم حتى الان اجراء تحقيق مع ايا منهم بالرغم من مرور فترات طويلة على اعتقالهم.
ولايسع مرصد الحريات الصحفية الاان يدعو الحكومة العراقية والقوات المتعدد الجنسيات ومنظمة الامم المتحدة الى متابعة قضايا الصحفيين المعتقليين والعمل على اطلاق سراحهم باسرع وقت ممكن، ضمن القواعد القانونية.