2-12-2014
يرحب مرصد الحريات الصحفية بمتابعة القضاء العراقي لقضايا اغتيالات الصحفيين، ويعلن المرصد عن ان السلطة القضائية الاتحادية تتابع ملف قضية أربعة متهمين "اعترفوا صراحة بقتل كادر قناة الشرقية" في مدينة الموصل العام الماضي.
وقال القاضي عبد الستار بيرقدار، لمرصد الحريات الصحفية، ان السلطة القضائية الاتحادية "حققت مع 4 متهمين اعترفوا باشتراكهم في قتل كادر قناة الشرقية في محافظة نينوى العام 2013".
واوضح بيروقدار، أن "المتهمين قالوا إنهم قاموا بقتل الكادر المكون من شخصين أثناء تجوالهما بمعداتهم في تقاطع شارع النجيفي بواسطة مسدسات نوع طارق (9ملم)".
وكان المراسل محمد كريم ومصور قناة الشرقية محمد غانم إغتيلا بعملية مدبرة بمنطقة (السرج خانة) وسط مدينة الموصل في 6 تشرين الاول / اكتوبر من العام الماضي، عندما كانا يقومان بإنجاز تقرير عن إزدياد "ظاهرة التسول" بالتزامن مع اكتظاظ الاسواق بالمتسوقين بسبب قرب موعد عيد الاضحى، حين هاجمهم مسلحون مجهولون وامطروهم بوابل من الرصاص.
وأشار بيرقدار، وهو قاضي تحقيق المحكمة المركزية، أنه تولى التحقيق في هذا الملف، وأكد "إحالة المتهمين الى محكمة الجنايات للبت بالقضية"، منوهاً الى أن "الإحالة جاءت وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الارهاب التي تصل عقوبتها إلى الإعدام".
وتصدر العراق، طيلة العقد الماضي، مؤشرات الإفلات من العقاب، وتعرض الصحفيين والعاملين معهم لهجمات متتالية. وبحسب الاحصائيات التي اجراها مرصد الحريات الصحفية منذ عام 2003، فقد قتل 276 صحفيا عراقيا وأجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي، بضمنهم 164 صحفياً و62 فنيا ومساعدا اعلاميا لقوا مصرعهم اثناء عملهم الصحفي.
كما يلف الغموض العديد من الاعتداءات التي تعرض لها صحفيون وفنيون لم يأت إستهدافهم بسبب العمل الصحفي. كما وتعرض 74 صحفياً ومساعداً إعلامياً الى الاختطاف، قتل اغلبهم ومازال مصير 14 مجهولا. ولم يكشف القضاء ولا الجهات المعنية عن مرتكبي هذه الجرائم التي يتجاوز تصنيفها بكثير أي بلد آخر في العالم.
مرصد الحريات الصحفية يرحب بالخطوات التي تعهدت باتخاذها السلطة القضائية، ويحثها على متابعة الملفات المتعلقة بالاعتداءات والجرائم التي تعرض لها الصحفيون منذ 2003.