امرت المحكمة العليا الاسبانية امس باعادة التحقيق في مقتل المصور التلفزيوني الاسباني خوسي كوسو في فندق فلسطين ببغداد في 2003 اثر اصابته بقذيفة امريكية، وفق ما علم من مصدر قضائي.
والغت المحكمة بطلب من اسرة المصور، قرار قاضي التحقيق سانتياغو بيدراز الذي كان قرر في العاشر من آذار (مارس) حفظ القضية مشيرا الي انه اخذ بوجهة نظر رؤسائه.
وبحسب المحكمة العليا فان القضاء الاسباني ملك بالتأكيد صلاحية التحقيق اخذا بمبدأ القضاء الكوني الذي اقرته المحكمة الدستورية الاسبانية في 5 تشرين الاول (اكتوبر) 2005 حين يتعلق الامر بقضايا ابادة او جرائم ضد الانسانية مرتكبة خارج اسبانيا.
وعلاوة علي المصور الاسباني الذي كان يعمل لحساب قناة التلفزيون الاسبانية الخاصة تيليشينكو قتل في الحادث ذاته المصور التلفزيوني الاوكراني تاراس بروتسيوك العامل لفائدة وكالة رويترز وذلك في الثامن من نيسان (ابريل) 2003.
وفي محضر الجلسة الذي اعلن فيه حفظ القضية كتب القاضي بيدراز ان وفاة خوسي كوسو لم تنجم عن عمل متعمد بقصد التسبب في قتل مدنيين محميين مضيفا ان الامر يتعلق بعمل حربي ضد عدو ظاهر تم تحديده بشكل خاطيء.
وألغي قاضي التحقيق حينها بطاقة توقيف دولية التي كان اصدرها في 19 تشرين الاول (اكتوبر) 2005 بتهمة الاغتيال و جريمة ضد المجتمع الدولي ضد العريف توماس غيبسون والنقيب فيليب ولفورد واللفتنانت كولونيل فليب دي كامب المسؤولين عن دبابة (ابرامز ام 1) التي اطلقت القذيفة علي الفندق حيث كان يوجد القتيلان.