يستنكر مرصد الحريات الصحفية الإنتهاك والإذلال الذي تعرض له عدد من مراسلي ومندوبي وسائل إعلامية عراقية وأجنبية في معسكر أشرف شمالي بغداد، الجمعة الماضية، أثناء تغطيتهم لعملية نقل سكان المعسكر إلى مخيم جديد قرب مطار بغداد الدولي الذي يتمتع بحماية أمنية واسعة.
وتلقى المرصد شكاوى عدة من صحفيين تفيد بأنهم تعرضوا لعملية إذلال غير مبررة، فضلا عن محاولة أفراد السفارة الإيرانية بالإعتداء عليهم في صباح يوم الجمعة الماضية.
وأبلغ حسين أسد مراسل قناة السومرية الفضائية، مرصد الحريات الصحفية بأن " السلطات الأمنية والعسكرية قامت بإحتجاز الصحفيين لمدة نهار كامل دون مبرر يذكر حتى أمرتهم بإخلاء المكان حين قامت بنقل سكان معسكر اشرف دون تغطيته إعلاميا من قبل المؤسسات الصحفية ".
وكانت وسائل الإعلام المحلية والاجنبية تلقت بلاغاً بوقت ومكان التغطية الاعلامية من منسق إعلام السفارة الإيرانية في بغداد عن وقت ومكان التواجد لتغطية نقل معسكر اشرف لمكان بديل، الا ان الصحفيين فوجؤا بعدم علم الفرقة العسكرية الخامسة المكلفة بحماية المعسكر، بحضورهم، حيث قام الجنود والقوات الامنية بسحب هويات الصحفيين التعريفية واحتجازهم ومنعهم من مزاولة العمل هناك.واضاف صحفيون آخرون، أن " بعض أفراد الحمايات كشفوا عن عملهم مع السفارة الإيرانية ببغداد وحاولوا الاعتداء عليهم بالضرب ".
مرصد الحريات الصحفية اذ يدين تصرفات الجيش العراقي تجاه الصحفيين ومحاولات اذلالهم، فانه يحث السلطات العراقية على التحقيق بشأن هذه الاعتداءات وإحتجاز الصحفيين غير المبرر والذي يثير القلق بشأن حرية الصحافة والتغطية الميدانية.