دين مرصد الحريات الصحفية مقتل الصحفي سردشت عثمان، بعد اختطافه امس الأول من قبل اشخاص مجهولين من امام جامعة صلاح الدين في كردستان العراق بمدينة اربيل.
وقالت عائلة حسن،ان شرطة الموصل عثرت على ابنها مقتولاً، بعد ان اختطفه مجهولون،صباح الثلاثاء الماضي، من امام جامعته في مدينة اربيل، وان جثته وجدت في الموصل وعليها اثار ضرب وهي مصابة بأطلاقات نارية في منطقة الرأس.
فيما قال احد اقارب حسن، لمركز ميتروللدفاع عن الصحفيين، والذي يعمل بشراكة مرصد الحريات الصحفية، ان ما يثير الشكوك هوان مرتكبي الاختطاف قد نفذوا العملية وسط العشرات من طلبة الجامعة عندما كانوا يتوجهون الى الدوام، صباح الثلاثاء الماضي، "ضربوه ومن ثم اخذوه قسرا الى سيارة بيضاء" متسائلا "كيف نفذوا الجريمة واخرجوا الضحية الى خارج العاصمة اربيل وسط كل نقاط التفتيش والترتيبات الامنية".
وقال نهروآلايي رئيس تحرير صحيفة (ئاشتينامة)، انه وزملاؤه في الصحيفة قلقون جداً بسبب مقتل سرشت عثمان حسن، وما زالوا ينتظرون كشف ملابسات حادث الاختطاف وعملية تصفيته.
وصحيفة (ئاشتينامة)هي صحيفة نصف شهرية تصدرها الحركة الديمقراطية لشعب كوردستان والحركة تاسست عام 2000.
والصحفي سردشت عثمان يبلغ من العمر (23 عاماً) وهوطالب كلية اللغة الانكليزية في المرحلة الرابعة بجامعة اربيل، وعمل مع صحيفة (ئاشتينامة) منذ عام.
وبمقتل عثمان يصل عدد شهداء الصحافة الى (248) صحفيا عراقيا واجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي، منهم (137) صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك (52) فنيا ومساعدا اعلاميا، فيما لف الغموض العمليات الاجرامية الاخرى التي استهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم يات استهدافهم بسبب العمل الصحفي، واختطف (64) صحفياً ومساعداً اعلامياً قتل اغلبهم ومازال (14) منهم في عداد المفقودين. حسب احصائيات مرصد الحريات الصحفية
وفي الوقت الذي يستنكر فيه مرصد الحريات الصحفية مقتل الزميل عثمان، فأنه يدعوسلطات اقليم كردستان بضرورة الاسراع في كشف عملية اختطاف ومقتل عثمان، ويحذر المرصد من خطورة التداعيات المترتبة على التماهل في توفير الظروف الأمنة للعمل الصحفي في كردستان ويبدي استغرابه من السهولة التي توفرت للجناة اثناء ترتيبهم للحادث وقيامهم بأرتكابه دون ان يكون لأجهزة الامن في الاقليم أي دور في استباق الجريمة ووقفها، خاصة وانها تمت وسط مدينة اربيل المعروفة بالاجراءات الامنية المشددة والمراقبة الكثيفة لأي تحرك مايدعوللقلق البالغ من عودة عمليات استهداف الصحفيين وتصفيتهم مع القدرة على الأفلات من الملاحقة.