يدين مرصد الحريات الصحفية الاعتداء الاجرامي الذي تعرض له الصحفي البارز عماد العبادي في بغداد،مساء الاثنين،بمنطقة العرصات، حيث تعرض لأصابات بالغة في منطقة الرأس والرقبة، نقل على اثرها الى مستشفى اليرموك.
العبادي الذي نجا بأعجوبة من محاولة الاغتيال تلك، تعرض لأصابات خطرة في منطقة الرأس والرقبة برصاص مسلحين استخدموا سلاحا كاتما للصوت، عندما اعترضوه بسيارتهم الصالون وهويقود سيارته بمنطقة العرصات وسط بغداد.حيث اخترقت احدى الرصاصات منطقة الرقبة فيما استقرت الاخرى في الجهة اليمنى من الراس ولم تنفذ الى الجهة المقابلة، ويرقد الان في مستشفى الكاظمية بعد ان اجرت له عملية جراحية في رأسه من قبل اطباء عراقيين وامريكين.
وينشط العبادي في انتقاده للفساد الاداري والمالي في المؤسسات الحكومية، وهواحد اهم المدافعين عن الحريات الصحفية وضمان الشفافية وحق الحصول على المعلومات.
المحقق المكلف من قبل وزارة الداخلية بمتابعة ملابسات الحادث الاجرامي الذي تعرض له العبادي، يقول ان العبادي لم يتوقف بعد اصابته بجروح خطرة حذراً منه ان تصوب جهته رصاصات اخرى "استمر بالسير من منطقة العرصات الى منطقة الصالحية دون توقف" حتى ان احدى نقاط التفتيش شاهدته وهومغطى بدمائه وحاولت ايقافه الا انه استمر بعبور جسر الجمهورية.
العبادي اتصل وهويغالب اصاباته بمرصد الحريات الصحفية فيما كان في طريقه الى حيث مقر قناة الديار الفضائية التي يعمل مستشارا فيها واشار الى ان مجهولين حاولوا اغتياله فيما كان صوته متهجدا وغير واضح ومشوش ويصعب فهمه لشدة الاصابة.
وزير الداخلية جواد البولاني الذي سارع لزيارة العبادي في المستشفى، توعد بألقاء القبض على المجرمين وملاحقتهم وتقديمهم الى العدالة.
وقال البولاني مخاطباً الزميل العبادي "سوف نأتي بهم ولن يفلتوا من قبضة رجال الامن".
وفي الوقت الذي يؤمن به مرصد الحريات الصحفية بتعهد البولاني، فانه يطالب بحصر التحقيقات في وزارة الداخلية وامساكه ملف القضية شخصياً.
واذ يدين فيه مرصد الحريات الصحفية حادثة الاعتداء الاجرامي فانه يعدها ضربة قوية موجهة لحرية التعبير والديمقراطية في البلاد، ويحذر المرصد الجهات والقوى السياسية من مغبة اقحام الصحفيين ووسائل الاعلام في الصراع الانتخابي ومحاولة استخدام استهداف الصحفيين للاضرار بقوى على حساب اخرى لجهة تحميلها المسوؤلية واحداث الفوضى.
مرصد الحريات الصحفية يتمنى الشفاء العاجل للزميل العبادي، ويحذر كافة الزملاء الصحفيين من المخاطر التي تتهدد حياتهم ويوصي باتخاذ التدابير الممكنة لتجنب حوادث الاستهداف المحتملة خلال الفترة المقبلة.
ويحمل مرصد الحريات الصحفية السياسيين العراقيين البرلمانيين والمسؤولين الحكوميين والعسكريين الذي يطلقون تصريحاتهم ضد الصحفيين ويتهمونهم بأتهامات باطلةالمسؤولية كاملة عن حوادث الاستهداف الخطرة التي يتعرض لها الصحفيون ويطالب باتخاذ تدابير خاصة لحمايتهم في المرحلة القادمة.