مرصد الحريات الصحفية- بغداد
قدرت قناة الرابعة الفضائية، حجم الخسائر التي تعرضت لها القناة بعد اقتحام مقرها من قبل انصار التيار الصدري مطلع الشهر الجاري، كما دعت الى توفير الحماية الى وسائل الإعلام واستخدام الطرق القانونية للاعتراض على المواد الإعلامية.
تواصل مرصد الحريات الصحفية JFO، مع مسؤول في القناة لمعرفة ظروف عمل الصحفيين بعد الاقتحام، وما واجهته الفضائية بعد استئناف بثها.
وتوقف بث القناة بشكل مؤقت بعد اقتحام أنصار التيار الصدري مقر القناة في بغداد، وتخطيم محتوياتها، احتجاجاً على أسئلة وأفكار طرحتها المقدمة منى سامي عن فصيل جيش المهدي.
وتسبب الاقتحام بأضرار كبيرة لأجهزة الارسال والاستلام وغرفة البث بشكل عام، بالإضافة الى تدمير كامل لغرفة التحرير.
ويقول المسؤول في القناة إن "اكثر من 10 حاسبات في غرفة التحرير تم تدميرها بالكامل، بالإضافة الى الاجهزة الكهربائية والشاشات والابواب"، موضحاً ان "التركيز كان على غرفة تحرير الاخبار حيث لحق بها الضرر الأكبر".
واشار الى ان "اذاعة الرابعة والتي تتواجد في نفس البناية تعرضت هي الاخرى الى التدمير وتحطيم المعدات".
وعن استوديوهات التصوير، اكد المصدر انه "لم يتم الحاق اي اضرار بالاستوديوهات لأنها في مكان اخر بعيد عن بناية البث التي تم اقتحامها".
ولفت الى ان "حجم الخسائر التي تعرضت لها القناة يقدر بما لا يقل عن 400 ألف دولار"، مبيناً ان "التدمير لو وصل الى الاستوديوهات لكانت الخسائر الان اكثر من 2 مليون دولار، لكن بُعد مكان الاستوديوهات عن بناية البث ساهم بتقليل حجم الخسائر".
وتابع ان "إدارة الرابعة اطلقت حملة لإعمار البناية التي تعرضت للاقتحام"، منوهاً الى أن إدارة القناة مازالت تتخوّف من اقتحام آخر، خاصة بعد تلقيها عبارة "إن عدتم عدنا".
وكشف المصدر ان "هناك تعزيزات امنية لحماية مقر القناة، لكنه قال إن ما تحتاجه المؤسسة ليس تكثيف الحماية بقدر اقناع الجهات السياسية بسلوك الطرق القانونية للاعتراض على التغطيات.
واضاف ان "الرابعة رفعت دعوى قضائية على آمر قوات مكافحة الشغب المرابطة امام القناة، حيث ابلغنا حينها، انه لن يقوم بحماية القناة في حال عدم تقديم اعتذار للمحتجين، مما يشير الى تواطئ واضح مع المقتحمين".