يأسف مرصد الحريات الصحفية لاستمرار مقاطعة بعض وزارات الدولة للفرق الاعلامية التابعة لقناة البغدادية وعدم دعوتها لتغطية الفعاليات الرسمية والنشاطات الحكومية.
وابلغ طالب السعدون مدير مكتب القناة في بغداد، مرصد الحريات الصحفية، ان العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية تتجاهل دعوة قناة البغدادية اسوة بزميلاتها لتغطية المؤتمرات الصحفية والنشاطات الرسمية.
واضاف السعدون، ان وزارة الخارجية وجهت الدعوة الى مختلف وسائل الاعلام لحضور المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية هوشيار زيباري، عقب تفجيرات الاربعاء الدامية التي ضربت العاصمة بغداد الشهر الماضي، دون دعوة قناتنا بالأضافة الى تعمد العديد من المؤسسات والوزارات الحكومية عرقلة عملنا.
السعدون ابدى استغرابه لتعمد المؤسسات الحكومية مقاطعة البغدادية بالرغم من انها تمارس دورا رقابيا معتدلا وتغطي كافة النشاطات الحكومية بطرق غير مباشرة بسبب تلك القطيعة غير المبررة.
وكانت قناة البغدادية دخلت في مواجهة صعبة مع الحكومة العراقية اثر قيام مراسلها منتظر الزيدي برمي فردتي حذائه باتجاه الرئيس الامريكي السابق جورج بوش في المؤتمر الصحفي الشهير مع رئيس الحكومة العراقية العام الماضي، ويقضي الزيدي حكما بالسجن لعام كامل ينتهي غدا الاثنين،بعد ان خُفف عليه لحسن سلوكه داخل السجن.
البغدادية التي بدأت بثها في ايلول عام 2005هي قناة عراقية شاملة وتبث برامج اخبارية وسياسية منوعة.
البغدادية فقدت اربعة من العاملين فيها هم جواد الدعمي معد البرامج الذي اغتيل في ايلول 2007 في بغداد، في حين أستشهد مراسلها ومصورها صهيب عدنان وحيدر هاشم في اذار من هذا العام اثر تفجير انتحاري في منطقة ابوغريب بينما استشهد مراسلها الرياضي في مدينة الموصل علاء عبد الوهاب في انفجار عبوة لاصقة في ايار من العام نفسه.
مرصد الحريات الصحفية يدعوالمؤسسات الحكومة لانهاء القطيعة مع قناة البغدادية ويشير الى ان قضية الزيدي عولجت في اطار القضاء العراقي، وتم الحكم عليه بالسجن ما يدفع الى المطالبة بانهاء الظروف المحيطة بالقطيعة باعتبار قيام القانون والقضاء بحسم الموضوع لجهة اصدار العقوبة، ما يفضى الى انتقاء المبرر لمثل هذا السلوك.