يرحب مرصد الحريات الصحفية بقرار الجيش الامريكي باطلاق سراح مصور رويترز التلفزيوني علي المشهداني. و وفقا لوكالة رويترز للانباء، ان المشهداني اطلق الجيش الامريكي سراحه، اليوم الخميس، بعد احتجازه لمدة ثلاثة اسابيع في العراق دون توجيه اتهامات له.
واعتقل علي المشهداني الذي يعمل كذلك بالقطعة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) وناشيونال بابليك راديو ومقره واشنطن يوم 30 يوليو تموز في بغداد اثناء وجوده في المنطقة الخضراء التي تضم مجمع الحكومة لاجراء فحوص دورية لبطاقة صحفية عسكرية أمريكية.
واعتقلت القوات الامريكية المشهداني مرتين من قبل واحتجزته في مرة لمدة خمسة أشهر لكن لم توجه له أي اتهامات. والمصور مقيم في الرمادي عاصمة اقليم محافظة الانبار الغربية.
وقال ديفيد شليسنجر رئيس تحرير رويترز، على موقع وكالته، "رغم سعادتي باطلاق سراح علي المشهداني الا انني قلق بشدة من ان هذه هي المرة الثالثة التي يعتقل فيها دون تفسير".
وأضاف "اذا كانت هناك قضايا غير مشروعة تتعلق به أو بأي صحفي اخر فلتعلن صراحة وتدرس. واذا لم يكن هناك شيء فليتركوهم يمارسون عملهم دون ترويع أو خوف."
وقال جون وليامز رئيس تحرير البي.بي.سي "علي جزء من أسرتنا العراقية... زملاؤه في لندن وبغداد سعداء باطلاق سراحه. ونحن الان نتطلع للسلطات العسكرية الامريكية لتقديم دليل وتفسير لاعتقال علي".
و كان مرصد الحريات الصحفية (JFO) قد طالب الجيش الامريكي في العراق الى حسم قضية المصور التلفزيوني علي المشهداني ـ خلال 36 ساعة، حسب الاتفاقات المبرمة من قبل المنظمات الدولية و وزارة الدفاع الامريكية ( البنتاجون )، او اطلاق سراحه فوراً. و طالب المرصد حينذاك الجيش الامريكي الكشف على وجه السرعة عن الاسباب التي ادت الى اعتقاله و تبيان التهم الموجهة اليه.
و كان الجيش الامريكي قد افرج كذلك في ابريل نيسان الماضي عن المصور بلال حسين الحائز على جائزة بولتيزر، والذي يعمل لدى اسوشيتد برس، بعد احتجازه له لمدة عامين. فيما لايزال المصور الصحفي احمد نوري، العامل مع ذات الوكالة، معتقل لدى القوات الامريكية منذ الرابع من حزيران/يونيو 2008.