اضغط هنا لمشاهدة البيان الختمامي (ملف فديو)
يؤكد الصحفيون والاعلاميون العراقيون في ختام تجمعهم الاحتجاجي استنكارا وادانة لمقتل الصحفي سردشت عثمان،عزمهم الاستمرار في مسيرة العمل الديمقراطي والتعبير الحر، برغم ماتعرضوا له من اعتداءات وقمع طوال السنوات الماضية في محاولة بائسة لتكميم الافواه وتقييد الحريات الصحفية في العراق.
ان حجم الاعتداءات والانتهاكات التي لحقت بالصحفيين خلال المدة الماضية تشير الى حجم التأثير الذي بلغته الصحافة العراقية وشجاعة الصحفيين العراقيين الذين رفضوا الانصياع للضغوط والتهديدات التي مورست ضدهم..
لقد كان استهداف الزملاء الصحفيين وآخرهم الشهيد سردشت عثمان اشارة على عدم الجدية المتوفرة لجماعات سياسية في ممارسة العمل الديمقراطي ودعم حرية التعبير التي تعرضت للتحجيم والايذاء في مناسبات عدة ودلالة على إنها ليست اكثر من شعارات سرعان مايتم التخلي عنها في مواجهة المصالح الخاصة والضيقة.
ويطالب الصحفيون العراقيون الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان بتحقيقات جدية وواضحة لمعرفة الجناة الذين استهدفوا الشهيد سردشت عثمان ومنع تكرار امثال هذه الجرائم والدفع باتجاه احترام حرية الصحافة والتعبير من قبل مؤسسات الدولة العراقية باعتبارها الضمانة الحقيقية لأستمرار الديمقراطية ونجاحها.
ويؤكد الصحفيون العراقيون انهم لن يقفوا مكتوفي الايدي في مواجهة أي اعتداء اوانتهاك اوتحجيم لحرية التعبير التي كفلها الدستور والتي تعد من اساسيات العمل الصحفي وبدونها لايكون للممارسة الديمقراطية من حضور حقيقي وتأثير في بناء دولة المؤسسات. وهم سيواصلون جهودهم الحثيثة في سبيل ما ضحوا من اجله وعملوا على تاكيده طوال السنوات الماضية من عمر التغيير.
ووفقاً لأحصاءات مرصد الحريات الصحفية،فأن العراق فقد، منذ الغزوالامريكي للبلاد، (248) صحفيا عراقيا واجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي، منهم (137) صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك (52) فنيا ومساعدا اعلاميا، فيما لف الغموض العمليات الاجرامية الاخرى التي استهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم يات استهدافهم بسبب العمل الصحفي، واختطف (64) صحفياً ومساعداً اعلامياً قتل اغلبهم ومازال (14) منهم في عداد المفقودين.