23 اكتوبر 2015
تعرضت فرق اعلامية تلفزونية معروفة في مدينة النجف الى الاعتداء بالضرب من قبل الحراس الامنيين للعتبة العلوية، لغرض منعهم من تغطية الحريق الكبير الذي اندلع، امس الخميس، في صحن فاطمة الزهراء المحاذي لمرقد الإمام علي ابن ابي طالب، خلال تغطية المراسلين لمؤتمر صحفي، لوزير الدفاع العراقي ومحافظ المدينة ومدير الدفاع المدني العام حول حادثة الحريق.
وتعرض للضرب والمنع من التصوير كل من فريق قناة "الحرة" الممثل بمراسل القناة راجي نصير ومصوره حيدر الحمداني, وفريق عمل قناة "السومرية" المكون من المراسل طلال حسن ومصوره مراد الخفاف, بالاضافة الى مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" في النجف قاسم الكعبي ومراسل "بلادي" الفضائية وفريق عمل قناة "الاتجاه".
مراسل قناة "الحرة" راجي نصير، قال في اتصال هاتفي مع مرصد الحريات الصحفية (JFO)، ان الاعتداء الذي تعرضنا له مع فرق اعلامية اخرى "حدث اثناء تصويرنا لمقابلة مع مدير الدفاع المدني العام في العراق اللواء كاظم العكيلي الذي اشرف ميدانيا على اطفاء الحريق".
واضاف نصير، وهو احد ابرز المراسلين التلفزيونيين في العراق، "اثناء اجراءنا اللقاء مع مدير الدفاع المدني العام، فوجئنا باحد افراد الامن لحماية العتبة يضع يده على الكاميرا ويدفع المصور لمنعه من مواصلة اللقاء, ثم جاء افراد اخرون وبدءوا بالتهجم علينا ودفعنا نحن وكاميراتنا الى خارج المنطقة دون أي احترام لنا او لمدير عام الدفاع المدني, وقد تعرضنا جميعا للاعتداء الجسدي واللفظي ومنعنا من التصوير، وتم تمزيق ملابس الزميل قاسم الكعبي, وكان بعض افراد حماية العتبة يستخدمون القوة الجسدية لدفعنا خارج محيط العتبة والمنطقة التي حدث فيها الحريق".
ويقول ممثل مرصد الحريات الصحفية (JFO) في مدينة النجف، ان الحراس الامنيين للعتبة العلوية عمدوا الى منع جميع وسائل الاعلام من تصوير حادثة الحريق "وانهم لاحقوا جميع المواطنيين الذين صورا بهواتفهم النقالة هذه الحادثة وصادروا هواتفهم".
ووفقا لشهادات سابقة وثقها مرصد الحريات الصحفية (JFO)، فان هذه المضايقات والاعتداءات والتي تصل الى حد الضرب احيانا من قبل حماية العتبة العلوية، ليست الاولى التي يتعرض لها صحفيون في مدينة النجف.
مرصد الحريات الصحفية (JFO) يدعو الوقف الشيعي، وهو المشرف على العتبات المقدسة في العراق، الى ضرورة تعميمه لتعليمات يدعو فيها منتسبيه لاحترام الاعلاميين والصحفيين، الذين عادة ما يغطون مناسبات دينية عدة، كما وندعو الامين العام للعتبة العلوية السيد نزار حبل المتين للتحقيق في الاعتداء الذي تعرض له صحفيون بارزون في مدينة النجف من قبل حراس تابعون اداريا له.