مرصد الحريات الصحفية

مرصد الحريات الصحفية

الصفحة الرئيسية > قضايا ومقالات > الإعلاميون ورسائل التهديد......

الإعلاميون ورسائل التهديد... دليل النجاح أم تصفية حساب

قبل أيام تعرض احد الصحفيين والكتاب المعروفين في البصرة إلى رسالة تهديد بواسطة جهاز الموبايل من قبل جماعات (غير مجهولة ) كون رقم الموبايل  قد ظهرعند جهاز زميلي الكاتب الذي لم يكن له حول ولا قوة ألا الاستماع  لتراهات  ذاك الشخص وهو يحاول ان يغير بصوته ليكون صوتا جشياً ومرعباً وكأنه زعيم لإحدى عصابات الكابوي كما في الأفلام الأجنبية  ويرافق صوته كلمات تمثلت بالتهديد والوعيد بقتله آذ لم يخرج من البصرة خلال يومين.
ولم يعرف زميلي ما يفعله الأ السكوت للحظات واستيعاب ما حصل له وكأنه اعتقد للحظة انه مشهداً لأحدى مسرحياته القديمة  اوعملاً  تلفزيوني يقوم بإخراجه الأ ان حقيقة الموقف جعلته يهدئه من هول القضية الخطيرة التي بدأت تتسرب إلى عقول أطفاله وزوجته ليرسموا مستقبل أبيهم خلال اليومين القادمين وأين سيتجهون اذا حصل مكروهً لهُ , وأنا اعلم انه احد الذين  تنطبق عليه مقولة شعبية قديمة كنا نرددها لكل من يتعرض لمكروه في ذاك الزمان المر (الله أيعينه بركبة كومة لحم).
زميلي الإعلامي لم يتصل بي ليخبرني ما حدث لهُ لكنني علمت من زميل أخر كان على علم بما حصل وكانت كلماته بالهاتف وهو يروي ما حصل متقطعة لا لعطل في الشبكة ولكنهُ هو الأخر أصبحت القضية تهمه وتهم كل صحفي وإعلامي في زماننا الجديد زمن القتل والتهديد والرعب والوعيد والخوف الذي يتبعه الموت بحق رسل الحقيقة وبأيادي ملطخة بدماء الصحفيين والإعلاميين أصحاب الكلمة الصادقة سلاحهم قلمهم وهدفهم الحقيقة.
وربما هذه الحقيقة التي أشار اليها زميلي في عمله كانت مصدر تهديد لبعض الأشخاص وربما كشفت شيء من المستور وربما لم تكشف شيء  ولكن تهديدهم له ولنا هي مصدر رزقهم وإشاعة الخطر في دار زميلي وجعله قاب قوسين او أدنى من تصرفاً كنا نجهله حتى نحن هي طريقتهم في العب ؟؟  جماعات مجهولة – أم عصابات منظمة – ام جند السماء  لا نعلم !!!.
وربما حظ صديقي أوفر حظ من غيره من زملائنا الصحفيين والإعلاميين الذين سبقونا الى (الى مقبرة النجف )  فقد سارع بعد تلك الرسالة التي وصلته من ذاك الشخص المجهول والذي أغلق جهازه الموبايل حتى لا نتصل به ونحن فعلا لم نفعل ذلك ولم نقم بالاتصال لاننا اذا اتصلنا ربما تزداد القضية ويتحول المشهد الى واقع ويذهب صديقي بطلقة وهو يمشي في مكان معين او يجلس في مطعم من مطاعم البصرة او ربما يحصل له كما يحصل للكثير من الذين يقتلون هذه الأيام وهو خارج من باب البيت وأمام  أعين الناس , المهم ان زميلي  لم  تهبط عزيمته من مواصلة رسالته الإعلامية والصحفية ومخاطبة الجهلاء يفسح المجال ليحل محلهم العلماء ولكننا نحن من استشرنا عليه ان يخرج من البصرة ويترك المكان لتلك الجماعات الخفية وتهديداتها التي لا نعرف مع من ستكون هذه المرة وربما ستكون لي انا التالي  او ربما لزميل أخر يعمل  في  مجال الأعلام والصحافة مجال الموت والتهديد  الذي ما تناغمنا بعناوينه الجميلة كـ  صاحبة الجلالة والسلطة الرابعة هذه السلطة التي تفتقر للدفاع عن ممتهنيها ومن ينادي بها.
وأود ان أبين لكم من هو زميلي المهدد الذي وصل به العمر ليكون جداً ولديه أحفاد وأبناءهُ على ابواب الزواج , طريقة كان الأدب والشعر والمسرح واستذكر ان أحدى المسرحيات التي اعتبرت تحدياً لسلطة النظام السابق أبان تلك الفترة  كانت بخط يده وقلمه في وقت لم يتجرأ احد أن  يمس سياسة النظام ولو بهمسة واحدة فهل هذا جزاء من كان يعمل وينادي ليسقط  نظاماً بأكمله  من خلال كلماته لمساعدة رفاقه في بلدان الغربة !!
هكذا أصبحنا نحن أصحاب السلطة الرابعة مشردين ومبعدين ومعرضين عند كل صباح ومساء لرغبة من يريد ان يخطف أرواحنا وضمائرنا التي لا تنتهي حتى لو انتهى حبر القلم فكلماتنا مطبوعة على جباهنا وطريقنا الحقيقة لا نتنازل عنه وان كان الثمن كتم أفواهنا بطلقة ام بتهديد ام وعيد في مستقبلا كنا نتأمل ان ينجلي بسحابة الظلام السابقة , فصديقي وزميلي جاء ليثبت إننا على حق في نهجنا وعملنا.
 
ahmed444_4@yahoo.com

 

 

 

  • إذلال" و"فوضى".. هكذا يتلقى الصحفيون العراقيون "منحة" الحكومة!

  • سحب الهاتف والتوقيع على ورقة مجهولة.. صحفية تروي ظروف اعتقالها في السليمانية

  • اعتقال مراسل قناة NRT في اربيل اثناء اداء مهامه

  • انتهاكات ضد مجموعة صحفيين غطوا تظاهرة ضد الفساد في حلبجة

  • قوة أمنية تعتدي على كادر الرابعة في البصرة بتحطيم المعدات والضرب والاحتجاز

  • وزير الداخلية يقاضي الإعلامي حيدر الحمداني بتهمة القذف والتشهير

  • قانون جرائم المعلوماتية: مُفصّل على مقاس السلطة.. ومخيّب لتطلعات الصحفيين

  • تعرض المراسل فاضل البطاط الى اعتداء على يد أمن فندق غراند ميلينيوم البصرة