يدعو مرصد الحريات الصحفية السلطات الامنية والعسكرية في بغداد لأطلاق سراح مراسل صحفي إعتقلته صباح اليوم من ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد. ويدين المرصد تعامل القوات الامنية مع بعض الناشطين المدنيين عندما يعتزمون التعبير عن اراءهم.

ووفقاً لوكالة "المدى برس"، فأن "قوة امنية قامت باعتقال صحافي عراقي خلال تجمع لعدد من الناشطين يطالب بوقف "العنف في العراق" بساحة التحرير وسط بغداد.
وقال شهود عيان، إن "قوة من الشرطة قامت، صباح اليوم، بإعتقال الصحافي جعفر النصراوي في ساحة التحرير وسط بغداد، خلال تجمع لعدد من الناشطين والصحافيين للمطالبة بإيقاف الإجراءات التعسفية التي تقوم بها الحكومة ضد المثقفين وعمليات القتل المنظمة التي تطال المواطنين فضلا عن المطالبة بوقف العنف في البلاد".
واضاف الشهود أن "قوة قامت بنقل النصراوي إلى جهة مجهولة" من دون اعطاء مبررات لاعتقاله.

و قال مصدر أمني في وزارة الداخلية، إن "قوة من اللواء الثاني شرطة اتحادية قامت صباح اليوم، باعتقال الصحافي جعفر النصراوي في ساحة التحرير وسط بغداد بتهمة التظاهر بدون الحصول على اجازة للتظاهر".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أن "النصراوي متواجد حاليا في مركز شرطة باب المعظم بانتظار التحقيق معه".
ويعمل جعفر النصراوي مراسلاً لقناة السومرية الفضائية في كربلاء، وهو صحافي معروف وعمل سابقاً مع عدة وسائل إعلامية.

مرصد الحريات الصحفية يدعو السلطات الامنية والعسكرية في بغداد الى احترام حرية التعبيرعن الرأي والتظاهر السلمي ويدعوها لإطلاق سراحه فوراً.
وبلغ مستوى العنف ضد الصحفيين هذا العام أعلى مستوياته، وفقاً لما سجله مرصد الحريات الصحفية، حيث بلغت الإنتهاكات لهذا العام 293 انتهاكاً وصنفت بـ 68 حالة إحتجاز وإعتقال و 95 حالة منع وتضييق و 68 حالة إعتداء بالضرب و7 هجمات مسلحة و 51 إنتهاكاً متفرقاً و13 حالة إغلاق وتعليق رخصة عمل لمؤسسات اعلامية محلية واجنبية في حين سجل هذا العام مقتل صحفيين إثنين، وهو ما يبين ان البيئة الأمنية والقانونية للعمل الصحفي لا تزال هشة ولا توفر الحد الأدنى من "السلامة المهنية" في بلد مايزال يعاني آثار العنف والإنقسامات.