مرصد الحريات الصحفية "JFO" – بغداد
4.10.2022
يدين مرصد الحريات الصحفية "JFO" الهجوم على مقر قناة "الرابعة" الفضائية في بغداد، والترويع الذي تعرض له الصحفيون وكوادر المؤسسة، على خلفية خلاف حول تغطية القناة لقضايا سياسية تقع في صميم عمل الصحافة.
وتوصل مرصد الحريات الصحفية "JFO" إلى سلسلة من الأفلام الفيديوية التي توثق من زوايا مختلفة لحظة مهاجمة مقر القناة، واقتحامه وتحطيم محتوياته، رغم تواجد القوات الأمنية المكلفة بتأمين المنطقة.
يطالب مرصد الحريات الصحفية "JFO" القائد العام للقوات المسلحة بتنفيذ ما جاء في تصريحه عن محاسبة المتسببين بهذا الاعتداء، خاصة وأن تكرار هذه الحوادث وتزايدها إنما كان بسبب يقين الجهات النافذة من أن عناصرها ستفلت من المساءلة القانونية.
وكما في الحوادث المشابهة، فإن وجوه كثير من المشاركين في الهجوم باتت موثقة لدى السلطات، غير أن التساهل القانوني مع تلك الاعتداءات أصبح السمة الغالبة على سياسة الحكومات العراقية المتعاقبة.
وفي مثل هذه الأيام من العام 2019، شنت قوات مسلحة على صلة بأطراف سياسية أخرى، سلسلة هجمات على وسائل إعلام بسبب تغطياتها للأحداث، كما شهدت الفترة الماضية عدداً كبيراً من الهجمات التي شنتها جماعات ومسلحون على صلة بأطراف سياسية ضد وسائل إعلام أو صحفيين.
إن محاصرة مقار وسائل إعلام، أو اقتحامها، أو تحطيم معداتها، أو تهديد الإعلاميين، باتت ظاهرة عراقية تشوّه سمعة البلاد، وتجعله في ذيل معظم القوائم العالمية المعنية بالحريات والحقوق والإعلام والشفافية.
يطالب مرصد الحريات الصحفية "JFO" السلطات والقوات الأمنية بأن لا يكتفي إمضاء القانون على الأفراد المنفذين لتلك الاعتداءات، بل بوضع حد لتلك الظاهرة، عبر مساءلة الجهات التي تنظم وتسهل وتقود تلك العمليات المنظمة.
إن الأطراف السياسية المختلفة مطالبة بتنحية الصحفيين والإعلام عن التراشق، وعدم استخدام الاعتداء على الصحفيين ومكاتبهم كوسيلة لتصفية الحساب.