يطالب مرصد الحريات الصحفية القوات الامريكية و العراقية بالكشف عن مصير المصور الصحفي ابراهيم جسام المعتقل لديها منذ مساء امس ، دون مبررات تذكر.
وكانت قوة مشتركة – عراقية ، امريكية – اعتقلت المصور لدى وكالة رويترز من منزله في قضاء المحمودية جنوب العاصمة بغداد.
وقالت ايمان جسام وهي شقيقة المصور التلفزوني ابراهيم جسام، ان القوة المشتركة داهمت المنزل الذي يقطنونه في حي المرتضى بمدينة المحمودية بعد منتصف ليلة امس الاثنين، وقامت بأحتجاز جميع من في المنزل بما فيهم اشقاءها الثلاث الى الارض وتحققت من هوياتهم وكان الاثنان الاخران يعملان في اعمال حرة.
واضافت جسام، ان الضابط الامريكي الذي كان يقود القوة المشتركة سأل ابراهيم عن عمله، و عندما علم بانه يعمل مصوراً صحفياً لحساب وكالة رويترز للانباء "أمر على الفور باعتقاله وصادر اربع كامرات له "، و حطم حاسوبه الشخصي وصادروا اجهزة الهاتفية.
وجسام المعتقل الان في مكان غير معلوم لدى القوات الامركية كان قد تلقى تهديدات لاكثر من مرة من جهات مجهولة، وهو يعمل منذ اربع سنوات مع وكالة رويترز.
وتعرض عدد من العاملين لدى و كالة رويترز للاعتقال من القوات الامريكية، و التي بادرت الى اطلاق سراحهم في مدد متفاوتة، حيث افرجت، الشهر الماضي، عن المصور علي المشهداني (39 عاماً)، بعد ثلاثة اسابيع من احتجازه في بغداد. وكان المشهداني قد اعتقل يوم 29 يوليو الماضي من قبل قوات عسكرية امريكية، اثناء تواجده في المركز الاعلامي المشترك في المنطقة الخضراء لتجديد بطاقته الصحفية.
وفي حالات مماثلة اعتقلت القوات الامريكية صحفيين عراقيين، الا ان اكثر من قضى فترة طويلة في الاحتجاز هو مصور الاسشويتد برس بلال حسين حيث دام اعتقاله مدة سنتين، بنفس الاتهامات التي وجهت لصحفيين اخرين و هي اتهامات لا سند لها و اغلبها كان بمبرر "التعاون مع المتمردين" او "تشكيل خطر على قوات التحالف والقوات الامنية العراقية."
مرصد الحريات الصحفية يطالب قوات متعددة الجنسية بالكشف عن مكان اعتقال جسام وبيان الاسباب التي دعت الى اعتقاله والعمل على اطلاق سراحه فوراً.