تلقى مرصد الحريات الصحفية JFO نبأ اعتقال صحفيين من وكالة بووار الاخبارية في الطريق الرابط بين محافظتي أربيل والسليمانية بإقليم كردستان العراق.
مصدر من وكالة بووار، قال لمرصد الحريات الصحفية "JFO" مشترطاً إخفاء هويته، إنه "تم التأكد من اعتقال اثنين من كادر الوكالة وهم سرتيب ويسي قشقاي، رئيس تحرير وكالة بوار الاعلامية، وابراهيم علي، محرر أخبار بالوكالة، من قبل مديرية الأمن في السليمانية، بعد أن فقدوا الاتصال بهم منذ مساء أمس".
وأشار المصدر إلى أنه "تم توكيل محامي للدفاع عنهما والإفراج عنهما بكفالة، ولمعرفة تفاصيل الاعتقال وأسبابه المجهولة، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها سرتيب ويسي وابراهيم علي باعداد تقارير صحفية في مدينة السليمانية"، واستغرب من الطريقة التي مارست السلطات الأمنية هذا الاعتقال وقال إنه كان الأولى دعوة الصحفيين والحديث معهم بطريقة محترمة إذا كانوا قد قاموا بأي فعل مخالف للقانون، وليس اعتقالهما بهذه الطريقة من دون إعلام أي أحد".
وكانت وكالة بووار قد نشرت بياناً، أوضحت في أنه "بعد ظهر يوم الاحد 9/10/2022 غادر كل من سرتيب ويسي قشقاي وابراهيم علي اربيل لعمل صحفي في وسط مدينة السليمانية، وكان من المفترض أن يعودا الى اربيل مساءاً، لكن لسوء الحظ، منذ ذلك الحين (6 مساءً) وحتى نشر هذا البيان صباح اليوم الاثنين، تم إغلاق أرقام هواتفهم المحمولة ولم نستطع الوصول إليهم".
وأشارت الوكالة في بيانها إلى أنه "من وقت إلى آخر كان يتم الوصول الى صفحتهم على فيسبوك من خلال حسابات الصحفيين المفقدوين، كما قاموا بمحاولات لتغيير مسؤولي صفحة الوكالة على الفيسبوك أو حذفهم".
وحملت الوكالة الرئاسات والمؤسسات الثلاث لإقليم كردستان "مسؤولة اختفاء الصحفيين وسلامتهم".
يطالب مرصد الحريات الصحفية JFO السلطات المسؤولة بتقديم إيضاح عن عملية اختفاء أو اعتقال الصحفيين سرتيب ويسي وابراهيم علي وإصدار بيان يوضح الأسباب القانونية لاعتقال أي صحفي.
كما ويدعو مرصد الحريات الصحفية JFO القوات الأمنية والمحاكم القضائية في إقليم كردستان إلى التعامل وفق القوانين النافذة في إقليم كردستان، والتي تضمن حرية الصحافة والتعبير واحترام النظام الديمقراطي، ويشدد على ضرورة التوقف عن اتباع إجراءات بيروقراطية تعرقل عمل وسائل الإعلام، فضلاً عن تجنب اعتقال العاملين في المجال الصحفي واحتجازهم تعسفياً بتهم غير واضحة.