اعتقلت قوة امنية في بغداد ثلاثة مصورين صحفيين يعملون مع وكالات انباء عالمية واعتدت على اربعة اخرين بالضرب، عندما كانوا يغطون مراسيم تشيع ضحايا التفجرات الارهابية التي هزت بغداد يوم امس.
وقال احد المصورين الذي كان ضمن فريق عمل تصوير مكلف بتغطية مراسيم تشيع قرب مستشفى الطب العدلي، ان ان قوة امنية قامت بأعتقال ثلاثة من زملائه وهم ثائر السوداني الذي يعمل مصوراً فوتوغرافياً مع وكالة رويترز وزميله المصور التلفزوني حيدر كاظم نور الذي يعمل لصالح نفس الوكالة ومصور الوكالة الاوربية شهاب احمد.
وفي اتصال هاتفي لمرصد الحريات الصحفية مع المصور المحتجز شهاب احمد، قال انه محتجز في غرفة انتظار في الطب العدلي، وانهم ابلغوه بأن طبيباً دكتور يدعى (منجد) امر بسجنه سبعة ايام وسوف يرسله الى التوقيف.
فيما ابلغ مكتب وكالة رويترز للانباء في بغداد لاحقاً، مرصد الحريات الصحفية، ان المصورين اطلق سراحهما في وقت لاحق من اعتقالهم.
وكان الفريق الاعلامي قد قدم للقوة الامنية كتب رسمية صادرة عن قيادة عمليات بغداد ووزارة الصحة العراقية تسمح لهم بالتصوير، الا انهم لم يبالوا لذلك وقام ضابط برتبة ملازم يدعى (رائد جمال) زعم انه من وزارة الداخلية ومعه شرطة مدنيين قاموا بضرب الفريق الاعلامي والاعتداء عليهم ومنعهم من التغطية الاخبارية.
مرصد الحريات الصحفية يستغرب الحكم المسبق بالسجن على الزميل شهاب احمد مصور الوكالة الاوربية من قبل طبيب دون الرجوع للقضاء العراقي، ويطالب المرصد الافراج الفوري عن الزميل شهاب واحالة من تسبب بتخويف واعتقال المصورين للقضاء العراقي كونهم مارسوا ارهاباً ضد مدنيين مخالفاً للقوانين والصلاحيات.
ويطالب المرصد وزارة الصحة العراقية بتوضيح رسمي حول ماجرى خلال (24) ساعة كون اطباء في الوزارة وحماياتهم اعتقلوا صحفيين دون مبررات قانونية.