29-11-2014
اصيب مصور قناة الاشراق الفضائية، امس الاول، بإطلاق رصاصة قناص في منطقة الاسحاقي، اثناء مرافقته لقوات الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، في عملية عسكرية، شمال العاصمة بغداد، وتعرض على اثرها لجروح بليغة.
وابلغ مدير قناة الاشراق الفضائية حيدر القطبي، مرصد الحريات الصحفية، ان "المصور احمد حاتم، اصيب، يوم الخميس الماضي، اثناء مرافقته للقوات الامنية العراقية، في عملية عسكرية في قضاء الاسحاقي التابع لمحافظة صلاح الدين".
واضاف القطبي، ان "قناص تابع لتنظيم (داعش) استهدف احمد اثناء تصويره المعارك هناك، ما تسبب باصابته بجروح بليغة، بعد ان اخترقت الرصاصة رئتيه، ونفذت من الجهة الاخرى لجسمه".
وبحسب القطبي، فإن المصور المصاب، نُقل مباشرة الى مستشفى سامراء لتلقي العلاج، ومن ثم نُقل بطائرة عسكرية الى العاصمة بغداد، التي وصلها في ذات اليوم، حيث يرقد الان في مستشفى الكاظمية، لتلقي العلاج، الذي بدأ يؤثر بشكل ايجابي على حالته الصحية".
والمصور احمد حاتم يبلغ من العمر 21 عاماً، وكان قد التحق بعمله الصحفي قبل 3 سنوات تقريباً.
وقال صحفيون ميدانيون ان زميلهم المصور احمد كان"مندفعا لتغطية الاحداث وتخلى عن سترته الواقية من الرصاص وخوذة الرأس اثناء اشتداد المعارك".
وحث مرصد الحريات الصحفية، الاسبوع الماضي، جميع المراسلين الحربيين الالتزام بشروط السلامة المهنية اثناء التواجد في مناطق النزاع وارتداء وسائل الوقاية من الرصاص المخصصة للفرق الاعلامية والصحفيين، كما دعا المرصد المراسلين الى الامتناع عن ارتداء الستر المخصصة للجيش والقوى الامنية.
وتعرض الصحفيون والعاملون معهم لهجمات متتالية منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، حيث قتل فيه 276 صحفيا عراقيا و أجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي، منهم 164 صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك 62 فنيا و مساعدا إعلاميا. ويلف الغموض العمليات الإجرامية الإخرى التي إستهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم يأت إستهدافهم بسبب العمل الصحفي. وأختطف 74 صحفياً ومساعداً إعلامياً قتل أغلبهم ومازال 23 منهم في عداد المفقودين. ولايزال 8 صحفيين محتجزين لدى تنظيم "داعش" منذ سيطرته على مدينة الموصل.
واذ يتمنى مرصد الحريات الصحفية الشفاء العاجل للزميل المصور احمد حاتم، فانه يدعو جميع المراسلين الميدانيين والفرق الاعلامية الى اخذ الحيطة والحذر اثناء التغطيات المهنية، ويعلن مرصد الحريات الصحفية مجددا عن استعداده لتقديم الدعم الكامل لجميع المراسلين الحربيين وتزويدهم بتجهيزات الوقاية وتدريبهم على التغطيات في المناطق الساخنة.