ربما يكون الاستهداف المتكرر لصحيفة الصباح خير دليل على حيادية الصحيفة فمن الملاحظ ان صحيفة الصباح لها منهجيتها في انتقاد جميع مفاصل المجتمع العراقي ومؤسساته وفي مقدمتها المؤسسات الحكومية بمنتهى الموضوعية على الرغم من انها مؤسسة شبهة حكومية.
مرصد الحريات الصحفية يجد ان هذا الاستهداف يعزز ما ذكرناه في بيانات سابقة بان هناك من يهدف الى تصفية الكفاءات الصحفية من صحفيين ومؤسسات اعلامية، ويعود المرصد ويذكر بخطورة ما يتعرض له الصحفيون في هذه المرحلة الصعبة خاصة وانهم جنود الطليعة في كل مرحلة سياسية او اجتماعية يمر بها العراق بل وحتى الاقتصادية والثقافية منها.
كما ويشيد مرصد الحريات الصحفية بموقف رئاسة مجلس الوزراء ممثلة بالسيد نوري المالكي ووعده بملاحقة مخططى و منفذى الاعتداء وتقديمهم للعدالة، اضافة الى تاكيد المالكي على ان هذه الاعتداءات التى تهدف الى اسكات الاقلام الحرة والكلمة الصادقة لن يكون مصيرها سوى الهزيمة والاندحار.
ويطالب المرصد هنا بعد ان لاحظ ردود الفعل الواسعة لكافة المسؤوليين ان تكون هذه بداية فعلية لفتح تحقيق شامل لكل الحوادث التي تعرض لها الصحفيون في العراق طيلة الاعوام الثلاث الماضية، خاصة وان ما تعرضت له صحيفة الصباح ومجلة الشبكة من الممكن ان يطال مؤسسات اعلامية اخرى تتبنى الكلمة الصادقة والموقف المحايد.