اعطى صحفيون اميركيون صورة فظيعة عن عملهم في العراق، وقالوا إن الخطر الأكبر يقع على لعاملين العراقيين ومنهم العدد الاكبر من الضحايا.
جاءذلك في تقرير نشرته صحيفة نيو يورك تايمز في عددها لهذا اليوم الاربعاء ، وبينت ان استطلاعا صدر حديثا قدم فيه صحفيون اميركيون صورة فظيعة عن عملهم في العراق.
فقد قالت غالبية المستطلعين ان زملاء لهم تعرضوا للخطف او قتلوا وبان" جُلَّ مناطق بغداد خطرة جدا بالنسبة لهم ولا يمكنهم زيارتها".
شمل الاستطلاع 111 صحفيا، قضى نصفهم 9 شهور على الاقل في العراق، وكان لثلاثة ارباعهم تجارب في نقل تقارير عن صراعات مسلحة اخرى.
استطلع غالبية الصحفيين في شهر تشرين الاول اكتوبر، احد اقل الشهور خسائر في بغداد خلال السنوات الاخيرة.
وقال ثلثا المُستطلعين ان غالبية او جميع التقارير التي ينقلونها عن الشارع العراقي يقوم بها مواطنون عراقيون محليون، في حين قال 87% ان "من الخطورة على مراسليهم العراقيين حمل دفتر ملاحظات بنحو علني، او كاميرات، او اي شيء اخر يشير الى انهم يعملون في الصحافة.
ثلثا المستَطلعين قالوا انهم "قلقون" من اعتمادهم على مراسلين محليين "لا يتوافر لاكثرهم خلفية في العمل الصحفي" او ان معرفتهم بالصحافة "ضئيلة" الامر الذي يتسبب في وضع تقارير خاطئة او ناقصة".
كما اعرب الصحفيون الاميركيون عن مخاوف عميقة من قدرتهم الفعلية على اداء عملهم المطلوب. اذ ان غالبية المستطلعين قالوا ان الاعلام لا يؤدي عمله بالنحو المطلوب في تغطية حياة العراقيين العادية او جهود اعادة الاعمار، ببساطة لان كتابة تقارير من تلك الخطوط "قد يكون امرا قاتلا".
وقال توم روزنستيل، مدير المشروع الذي قام بالاستطلاع ان "فظاعة النتائج فاجأتني، اذ انها تبين مدى الصعوبة والمخاطر الاستثنائية التي تنطوي عليها".
العاملون العراقيون يقع عليهم الخطر الاكبر ، كما يقول الاستطلاع خاصة عندما يذهبون الى اشد الاماكن خطرا، ومنهم العدد الاكبر من الضحايا.
وقال 69% من المستطلعين ان "غالبية او جميع" مناطق بغداد خطرة جدا؛ و6% فقط قالوا ان "اقل من نصف مناطق بغداد" خطرة جدا.
واشار ثلاثة ارباع الصحفيين انهم يتنقلون بصحبة حراس مسلحين، ويستقل الكثير منهم سيارات مصفحة.وقال اغلبهم ان التنقل مع الجيش الاميركي يفرض بعض التقييد على تقاريرهم، الا انه يسمح لهم بالذهاب الى مناطق ما كانوا لينجوا لو لم يكونوا مع الجيش.
اصوات العراق